طلبة نيوز

كتب المحرر المسؤول

طامة كبرى وسقوط ما بعده سقوط فعندما يكون الفشل اخلاقيا فان المصيبة هي ام المصائب ... ما شهدته الساحة الاكاديمية من سقوط الأقنعة وهذه المرة بتخاذل رسمي سافر فما قام ويقوم به البعض من المتنفذين بالتشكيك بالانجاز التاريخي الذي سجلته جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ...جوهرة الجامعات ..عندما دخلت المجد الاكاديمي من اوسع أبوابه و ظهورها في قائمة اول ٥٠٠ جامعة على مستوى العالم ما هو الا نتيجة عدم وجود حكومة صادقة تقول الحق وتزهق الباطل ... ومنذ اسبوعين تقريبا عندما تم الاعلان عن هذا الانجاز لم نرى اي مسؤول حكومي بادر للحديث عن هذا الانجاز او اثنى على الحدث غير المسبوق حتى ان البعض انتظر بيانا من مجلس الوزراء يشيد بالجامعة وانجازها ويقدم لها ولو دعم بسيط من ضمن الدعم الحكومي للجامعات تكريما لهذا الجهد الكبير ... الا انه لو ناديت لاسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ...

فلم نسمع الا ان هناك مسؤولين في قطاع التعليم العالي يزودون لجنة خبراء التقييم بما يشكك بهذا الانجاز حتى ان البعض كان سادرا في غيه فقام بالتواصل مع المؤسسة العالمية المسؤولة عن هذا التصنيف مستهجنا وجود الجامعة الاردنية الوحيدة في طليعة الجامعات العالمية ومحاولا ان يشكك تلك المؤسسة بالنتائج التي صدرت عنها مدعيا ان الجامعة لا تستحق ذلك .

ما يثير المزيد من التساؤلات حول المواقف الرسمية صمت وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس التعليم العالي عن اصدار اي تصريح عن هذا الحدث....فهل هناك ما هو اهم من تتصدر إحدى الجامعات الأردنية واحدا من اهم التصنيفات العالمية واكثرها حيادية . لما لذلك من سمعة عالمية تكون فوائدها على كل الجامعات الوطنية الرسمية منها والخاصة .. هل هناك اعظم من ان تسطيع جامعة اردنية بالرغم من قلة الإمكانيات والدعم الحكومي الخجول من منافسة اعتى واعرق واغنى الجامعات الدولية والفوز بهذه المكانة العالمية المرموقة .

فعلا اللي استحوا ماتوا ... لان ما يتسرب من ان هناك محاولات جادة من بعض المسؤولين في قطاع التعليم العالي وبعض القيادات فيه من النيل من هذا الانجاز لهو اكبر دلالة اننا في الاردن اصبحنا مجتمعا للكراهية بكل ما تعني الكلمة من معنى ... فعندما يتصرف اشباه الرجال او المرضى النفسيين على اساس ان الجامعة هي ملك لرئيسها وليست جامعة وطن فان الامر يكون قد تجاوز كل الخطوط الحمراء... فالشخصنة هي داء الاردنيين الذي سياتي على كل منجزات الوطن التي يحققها المخلصون من ابناءه بكل تفاني واخلاص .

لقد اصبح ظاهرا للعيان بان وقت تحقيق هذا الانجاز لجامعة العلوم والتكنولجيا ودخولها الجامعات المرموقه في تصنيف التايمز العالمي لم يرق لمن كانوا يخططون لتنفيذ مشروع اقصاء قيادات اكاديمية متذرعين بنتائج تفييم الجامعات ... حيث ان هذا الانجاز جاء ليؤكد ان المسيرة في التكنولوجيا تسير بخطى ثابته نحو المجد والعلياء وان التكنولوجيا ستقود اخواتها من الجامعات الأردنية لتاخذ كل منها مكانا يتناسب وتاريخ الاكاديميا الناصع البياض الذي لطخه البعض بمهاترات وقرارات موتورة لم يرعى فيها متخذوها تقوى الله وهذا الوطن الاردني ومؤسساته العتيدة .

هذا الانجاز الذي جاء متزامنا مع رؤية ملكية بالاعتماد على الذات وورقة نقاشية حول تنمية الموارد البشرية والتعليم يدل على ان مؤسساتنا الوطنية بأبنائها المخلصين وبعض القيادات الكفؤة قادرين على تسطير الانجازات بما هو متاح دون ان يكون هناك تكليف للدولة وخزينتها اي أعباء اضافية ....

انجاز التكنولوجيا انجاز وطن لكل الاردنيبن ولكل الجامعات لذا لا بد لتلك الايادي التي تعمل في الظلام ان تتوقف عن مؤمراتها ولا بد لاصوات النشاز التي لا تسعى الا لتحقيق اجنداتها ومصالحها الشخصية ان تصمت او تنخرس لان الأردن اله خطية وسبعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون