TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
امتــحـــان الـتـوجـيـهــي يـسيــر بـثـقــة
26/06/2021 - 11:30am

احــمــــد الــحـــورانــــي
Ahmad.h@yu.edu.jo
  استهل أبناؤنا الطلبة أول من أمس امتحان شهادة الثانوية العامة بالتقدم لامتحان مباحث التربية الإسلامية والكيمياء، ووسط أعينهم وملء سمعهم رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني التي عبّر فيها عن أمله لكل طالبة وطالب منهم بالتوفيق والنجاح بعد جهد عام متواصل من الجد والاجتهاد مؤكدًا جلالته في رسالته أن الأردنيين ومن بينهم طلبة الثانوية العامة كانوا على قدر المسؤوليات والتحديات التي فرضتها تطورات فيروس كورونا وأثبتوا أنهم لم يخيبوا الظن والرجاء فيهم وهاهم يتقدمون لامتحاناتهم مسلحين بالإرادة والعزيمة التي يستمدونها ونستمدها جميعًا من رؤية قائد يؤمن بقدرة الأردن على الخروج من عنق زجاجة هذه المرحلة إلى مرحلة أخرى تتعاظم فيها مسيرة البناء والانجاز علميًا ومعرفيًا واجتماعيًا وثقافيًا.
   الاستهلال المبارك للامتحانات جاء وسط جهود جبارة بذلتها الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم التي حرصت ممن خلال وزيرها (المكّوك) وكافة كادر الوزارة من فنيين وإداريين وموجّهين، على إخراج الامتحان بما يليق وسمعة وتاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، وبما يضمن تحقيق أقصى درجات العدالة والموضوعية بين الطلبة في مختلف مناطق المملكة، ذلك أن الانطباعات التي تسود عن الامتحان للوهلة الأولى من شأنها أن تستمر وأن تكوّن صورة ناصعة عن النظام التعليمي في الأردن الذي ينافس بقوة مع نظرائه أنظمة التعليم في دول الإقليم والعالم.
  معنيون بالثناء على جهود وزارة التربية والتعليم كمؤسسة وطنية مختصة بإدارة ملف الامتحانات خاصة في ركن الثانوية العامة منها، لما له من تأثير على دقة تقييم مستويات الطلبة في جميع المسارات التي يتقدمون للامتحانات بها، ومما لا شك فيه أن حُسن التعامل مع هذا الملف على وجه التحديد يلعب دورًا هامًا في تحديد نوعية مخرجات التعليم العالي في سنوات قادمة، ولا أحد يمكنه القفز عما شاب هذا الامتحان من قصور في أوقات خلت ولعل أسباب الحديث عن تراجعٍ في نوعية الخريج الأردني باتت معروفة للجميع، وبالتالي فإن نجاح الامتحان ونيل رضا الناس عنه سيعتبر إنجازًا للوطن قبل أن يصب في خانة صالح الوزير أبو قديس رجل التكنوقراط المهني العريق المعروف برغبته الجامحة بإحداث نقلة متميزة تواكب رؤية الملك في تمتع الأردن بنظام تعليمي عصري يواءم  بين الحداثة ومفردات التقنية الحديثة ويراعي الاختلافات في قدرات ومهارات الطلبة وميولهم العلمية والأكاديمية من ناحية والمهنية من ناحية أخرى.
   أيام تمضي وتنتهي معها الامتحانات وتُعلن النتائج فيما بعد والجميع يترقب بحذر وانتباه شديدين، ومهما بلغ الأمر فإن النجاح في التصدي والمضي في عقد الامتحان في الوقت المحدد دون إبطاء أو تأجيل ومع توفير أقصى درجات الحماية لأبنائنا الطلبة وحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا عبر توفير متطلبات الحماية وتهيئة بيئة امتحان ملائمة، فإن ذلك يعتبر إنجازًا يثبت مقدرة الأردن على استثمار الفرص ومواجهة التحدي، فعلى بركة الله.   

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)