TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الملك عبد الله الثاني فى "مونستير" يدافع عن الصورةالحقيقية للاسلام ..
13/10/2016 - 5:30am

طلبة نيوز- ا.د نضال يونس

ما ان تسلم الملك عبد الله الثاني جائزة "ويستفاليا" للسلام من الجمعية الاقتصادية الالمانية، الا والرئيس الكازاخستاني نورسلطان نزاربايف يعلن عن منح الملك عبد الله الثاني جائزة السلام والأمن العالمي تقديرا لدوره وجهوده في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط..

فقد وضع أسلوباً آخر بجعل الحوار والمكاشفة المفتوحة هدفاً لسياسته العالمية، وفي خطابه امام الجمعية الاقتصادية الالمانية فى مدينة مونستر الالمانية، تحدث عن الرحمة فى الاسلام التى دفعتنا الى استقبال ما يزيد عن 1.4 مليون لا جىء سوري، بالاضافة الى 2مليون مواطن أردني هم لاجئون فلسطينيون مسجلون منذ عقود لدى الأونروا، فضلا عن مئات الألاف من اللاجئين العراقيين وغيرهم من ليبيا واليمن، حتى اصبح الأردن أكبر بلد مستضيف للاجئين في العالم.

فتح الملك عبد الله الثاني الأذهان لخطورة الإرهاب وبراءة الاسلام منه عندما اشار الى الذين "يتلاعبون بتعاليم الدين الحنيف، ويشوهون الإسلام لتبرير أعمالهم المروعة التي يدينها ديننا والمسلمون في كل مكان. وفي نهاية المطاف، فإن هؤلاء الخوارج لا يشكلون أكثر من قطرة في محيط المسلمين الصالحين، والمواطنين الطيبين".

شعبية الملك عبد الله الثاني التي خرجت من المحلية إلى العالمية لم يحصل عليها بمبررات خاصة عندما اختاره مركز الدراسات الاستراتيجية الاسلامية الملكي "الشخصية الثانية" الأكثر تاثيرا فى العالم الاسلامي، وقدرته على مواجهة المخاطر التي تحيط بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث وصفه بأنه 'عين اثنين من الأعاصير' وهما 'الصراع على فلسطين، والصراع ضد داعش في سوريا والعراق'.

الملك عبدالله الذي يعمل على أكثر من صعيد، بداء من تطويرالانظمة والتشريعات لدعم عمليةالاصلاح والتحول الديمقراطي فى ظل اجواء الامن والاستقرار التي أعطت المملكة تميزاً خاصاً وفتحت المجال امام المزيد من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي ضمنت مشاركة الجميع، فقد انتخب الاردنيون ممثليهم فى البرلمان الثامن عشر استنادا إلى قانون جديد و تحت مراقبة العديد من المراقبين فى العالم .

التميز والنجاح فى منظقة الشرق الاوسط التى تمر فى حالة فوضى واضطراب وتخلف وحروب على جبهات متعددة سالت فيها الدماء وتناثرت فيها الاشلاء، يحاول الملك عبد الله الثاني الان التخلص من هذه الصور النمطية من خلال جهود متواصلة ومخلصة ترى في العلاقات الإنسانية، طريقاً للتفاهم والتعايش، والاردن حجر الرحى في هذا المجهود الذي يحاول تغيير الصورة السلبية التي حصرت العالم الإسلامي في الإرهاب والتخلف الحضاري، وهي صور غير صحيحة.

فى خطابه فى مدينة مونستر الالمانية، ضرب الملك عبد الله الثاني نموذجا للتواضع والشهامة والصلابة في دفاعه عن أمته العربية وعالمه الإسلامي، وظل ثابتاً على صدق رؤيته وإشاعتها فى العالم ما أكسبه احترام وثقة الدول الصديقة، وفى خضم ذلك بقي يأمل ويحلم بدولة متطوره وديمقراطية، وهو أمر بدأت ملامحه بالظهور وستقود ان شاء الله إلى هذه الأماني والأحلام.. حمى الله الاردن وشعبه وقيادته....

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)