طلبة نيوز-
أحيت مخيمات فلسطينية في عمان أمس، ذكرى يوم الأرض التي تصادف غدا، في احتفال جماهيري كبير أقيم بمخيم الوحدات في عمان، أكد المشاركون فيه على حق العودة ورفض الوطن البديل وخطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
النائب رائد الكوز أكد في كلمة له أن اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يرفضون إسقاط حق العودة إلى بلادهم فلسطين، ويعلنون تمسكهم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحيا الكوز الأردن قيادة وشعبا على المواقف التاريخية بالحفاظ على القدس والمقدسات الإسلامية في فلسطين، مؤكدا أن المؤامرات الصهيونية ستسقط أمام إرادة الشعب الفلسطيني بالتمسك بحقوقه المشروعة.
وشدد على التمسك بالوحدة الوطنية وأن "الأردن للأردنيين وأن فلسطين للفلسطيينين"، مشيرا إلى أن "المملكة لن تكون وطنا بديلا لفلسطين".
من جهته، جدد العين وجيه عزايزة في كلمة له على التمسك بالوحدة الوطنية بين مكونات الشعب الأردني، مشددا على رفض مقترحات الوطن البديل ومشاريع التوطين.
وشكرت النائب السابق وأمين عام حزب الشعب الديمقراطي عبلة أبو علبة نضالات الشعب الذي دعم الثورة الفلسطينية، وقدم الكثير من الشهداء على أرض فلسطين.
وجددت الرفض للمقترحات الأميركية فيما يختص بيهودية الدولة والتوطين، مشيرة إلى أن تعهدات واشنطن تخلو من التأكيد على الحقوق الفلسطينية.
وأكد أمين عام حزب الوسط الإسلامي النائب مد الله الطراونة أن السياسية الأردنية، تؤكد على رفضها التنازل عن الحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشارع الأردني برمته يرفض مشروع كيري وطروحات الوطن البديل.
وأكد الطروانة أن إسرائيل، تضرب بعرض الحائط الاتفاقات المبرمة مع العرب وكذلك العهود والمواثيق.
من جانبه، قال الوزير السابق في السلطة الفلسطينية سعد المجالي إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سيبقى السند الحقيقي والداعم الرئيس للشعب الفلسطيني في مواجهة المشاريع الإسرائيلية الرامية لتذويب الشعب الفلسطيني وقلعه من أرضه وسلب حقوقه بالعيش الكريم.
وحيا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد جلالة الملك عبدالله الثاني على مواقف المملكة من القضية الفلسطينية، داعيا الأردنيين جميعا للثقة بالقيادة الحكيمة لجلالته فيما يختص بالموقف الأردني الثابت والمعلن من نصرة الشعب الفلسطيني.
وأكد أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأن أي حديث حول وجودها من تحت الطاولة هو محض افتراء.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يريد حقه كاملا غير منقوص استنادا للقرار 194 فيما يختص بـ"العودة والتعويض".
وبين الأحمد أنه سلام مع إسرائيل من دون حل لقضية اللاجئين، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية لن تبرم أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي بمعزل عن العرب وخصوصا الأردن، مشيرا إلى وجود اتصالات وتنسيق دائم في أي شأن يمس القضية الفلسطينية بين القيادتين الأردنية والفلسطينية.
ورفع المشاركون أعلام الأردن وفلسطين، كما رفعوا في المهرجان يافطات ترفض التوطين ودعوات الوطن البديل، وتدعو لحق العودة ونصرة المقاومة الفلسطينية وللإفراج عن الجندي المسرح أحمد الدقامسة.
وأصدرت المخيمات الفلسطينية في الأردن بيانا صحفيا أكدت فيه أن حق العودة مقدس غير قابل للتصرف، ولا ينقضي بمرور الزمن.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مؤكدا رفضه القاطع للاعتراف بيهودية الدولة.
واختتم الاحتفال بأغان وطنية قدمتها فرقة الشراع للغناء الملتزم.
إلى ذلك، نظم الحراك الشبابي على دوار العودة في مخيم البقعة أمس، مهرجانا خطابيا بمناسبة يوم الأرض وحق العودة، شاركت فيه فاعليات شعبية وسياسية وسط حضور جماهيري.
وتخلل المهرجان كلمات ألقاها كل من المهندس خالد رمضان من حزب التيار الوطني ورئيس لجنة فلسطين النقابية مظفر الجلامدة وعدنان الأسمر عن فاعليات المخيم، أكدوا فيها "أن حق العودة للاجئين إلى وطنهم فلسطين، مقدس ولا أحد يمكنه التنازل عنه، وأن الشعب الفلسطيني في كل بقاع الدنيا، سيدافع عن حقه في أرضه والعودة إليها وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ورفض المتحدثون أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب أي جهة وبخاصة الأردن، أو التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، معتبرين أن من يحاول القيام بذلك، سيواجه مقاومة كل أبناء الشعب الفلسطيني وكل الشرفاء من الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم الرافضين للظلم الواقع على هذا الشعب الصابر العظيم.
وبين بشار العزة من الحراك الشبابي للمخيم أن هذا المهرجان يأتي بمناسبة غالية على أبناء الشعب الفلسطيني، هي يوم الأرض، وتأكيدا منا جميعا على تمسكنا بالأرض الفلسطينية، وعدم التفريط بذرة من تراب الوطن وعلى حق العودة، ورفضنا كل الحلول الساعية لتصفية القضية أو الالتفاف على حق العودة.
واشتمل المهرجان على إلقاء قصائد شعرية للشاعرين ماجد المجالي وصلاح أبو لاوي وقصيدة قدمها طفل من المخيم، وفقرة أغان وطنية لفرقة بلدنا بقيادة الفنان كمال خليل.