طلبه نيوز

- تتزايد في محافظة الكرك وبشكل لافت عملية جمع التبرعات النقدية بدون سند قانوني، الامر الذي يثير الشكوك ويستدعي الحيطة والحذر لمعرفة لمن ستؤول الاموال المجموعة وكيف يتصرف بها جامعوها، جماعات كانوا ام فرادى.

تتم هذه العملية او الظاهرة بحسب مواطنين بعدة وسائل لعل ابرزها آلية جديدة بدأت بالتزايد في المحافظة وتفاصيلها ان اشخاصا يقومون بوضع عبوات معدنية فارغة في المحال التجارية وهي مصممة على شكل "مكمورة" كما تسمى في منطقة الكرك فيما يسميها آخرون بـ"الحصالة"، تباع العبوات اياها في كافة المحال التجارية لاستخدامات الاطفال لتوفير بعض مصروفهم اليومي فيها، يقوم مروجو تلك العبوات في المتاجر بوضع ملصقات عليها باسم هذه الجهة الخيرية او تلك لغاية جمع اعانات مالية لاسر مستورة او ايتام او لمعالجة مرضى اوالانفاق على طلبة غير مقتدرين.

يقول مواطنون تساءلوا عن أحقية الحالة انهم لا يشككون بمصداقية أحد أو نواياه، او انهم ينكرون وجود الكثير من فاعلي الخير الحقيقيين الذين ينبغي التجاوب معهم، لكن هذا بحسب المواطنين لا يلغي وجود عابثين يستغلون طيبة المواطنين وحبهم لفعل الخير لابتزازهم، ومن هنا فان اولئك المواطنين يدعون اصحاب المتاجر والمؤسسات الى عدم المساعدة في جمع اية تبرعات نقدية كانت ام عينية الا بعد ان يبرز الشخص القائم او الهيئات القائمة على عملية الجمع وثيقة رسمية تبين شخصيته وتسمح له بجمع التبرعات لهذه الانسانية او تلك، والا فان بامكان أي شخص أو جهة كانت انى كان هدفها ان تمارس الفعل ذاته.

وللدلالة على عشوائية الحالة وحاجتها الى ضبط قانوني فقد سرت في مدينة الكرك قبل فترة وجيزة شائعة مفادها ان شخصا مجهول الهوية قام بجمع الحصالات المليئة بالتبرعات النقدية من متاجر في المدينة الامر الذي اثار اشكالية بين التجار وبين من وضعوا الحصالات لديهم وحال عدم وجود سند قانوني لاي من الطرفين المختلفين دون وصول القضية الى المحاكم.

ومن اشكال جمع التبرعات دون سند قانوني ايضا اولئك الاشخاص الذين يقتحمون المساجد اوقات الصلوات وخاصة صلاة الجمعة او يلاحقون المارة في الشوارع حيث يستعطفون المصلين والمارة بكلام يدغدغ العواطف فيتعاطف معهم البعض فيتبرعون بما تجود به انفسهم، ما بين ابن وحيد على فراش الموت ان لم تجرَ له عملية جراحية فورية ولا تملك اسرته ولو جزءاً بسيطاً من المبلغ المطلوب للعملية، او عائلة منكوبة بقضية دم، وهذا يعني ان احد افراد هذه العائلة ارتكب جريمة قتل وعلى المواطنين التبرع له لتشيع جرائم القتل في مجتمعنا.

وهناك شكل آخر يتمثل في قيام بعض الاشخاص بجمع التبرعات من المصلين لغاية بناء المساجد، وهنا لا نشير الى من بحوزته ايصالات مالية تعطى مقابل ما يتم التبرع به من مال، بل نشير الى بعض حالات لاحظها مواطنون لجامعي تبرعات لا يملكون ايصالات مالية او يضعون امامهم جلود ايصالات غير صالحة، وهنا فانه من باب الاطمئنان فعلى المتبرع ان يحصل على ايصال مالي بقيمة المبلغ الذي تبرع به.

ان المطلوب من الجهات الحكومية المختصة ان تتابع الملاحظات المشار اليها وان تضع كل من يمارس اي نشاط تحت طائلة المسؤولية ان تم ضبطه بالجرم المشهود.