TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
العنف الجامعي
17/12/2016 - 4:30am

طلبة نيوز-  الاستاذ الدكتور هاشم احمد العزام

ان االمتغيّا من هذا المقال طرح قضية بالغة التعقيد شديدة التزأبق ولان الخطاب الذي سيناقشه المقال يحيل الموضوع برمته على اطراف العملية التعليمية الثلاثة, هرم القيادات الاكاديمية اعضاء الهيئتين التدريسية والادارية والطالب,ويعكس رغبة اكيدة في تسليط الضوء على معالجة الظاهرة بدلا من الحديث عنها وقد كثر واشبع بحثا وتنظيرا , فقد نوقشت الظاهرة اعني العنف الجامعي على صفحات الصحف الورقية والالكترونية واقيمت لها الندوات والمحاضرات الكثيرة والمشكلة ما زالت قائمة, وما لقاء جلالة سيد البلاد الاخير مع رؤساء الجامعات,إلا ليدق الجرس ويسلط الضوء على المساحة التي يشغلها العنف الجامعي في جامعاتنا ,وليضع بين ايدي القيادات الاكاديمية الكلمة المفتاح للافكار التي من شانها معالجة الظاهرة والقضاء عليها , ذلك ان الظاهرة بدأت تظهر بتنويعات مختلفة لصيغة ثابتة,يسير المقال وهمه اداء وظيفة محددة وظيفة وطنية كبيرة بقيمتها,تبلور فهما يهتم بتكريس ثفافة ذات قواعد وسلوك عملي على الارض, ويمكن تطبيقها من اجل خلق بيئة جامعية يتعايش فيها اطراف العملية التعليمية لان الجميع داخل الجامعة يحتاج لثقافة يسود فيها التسامح نحن بحاجة الى نبذ ثقافة التباغض والتعالي بيننا جميعا داخل الحرم الجامعي وخارجه,من اجل خلق بيئة نظيفة من كل مظاهر العنف حتى تبقى صروحنا العلمية سامقة سامية ,في ضوء هذا الفهم يغدو لقاء جلالة الملك موضعا لحوار بين العقل الذي يدير الجامعات واحترام الانظمة والقوانين والمعايرالتي تحكمنا جميعا داخل الحرم الجامعي,ما يتوجب علينا جميعا معرفته والقيادات الاكادمية بشكل خاص بوصفهم يجلسون على قمة الهرم الجامعى ويقودون اطراف العملية التعليمية ,المدرس والاداري والطالب يجب ان تعرف القيادات ان ظاهرة العنف الجامعي تحتاج الى وعي اكبر بطبيعة كونها في تنامي وازدياد وان خطرها يمتد الى ما هو ابعد من اسوار الجامعات فالعقلية التي تدير المؤسسة التعليمية يقع عليها الدور الاكبر في العمل على خلق بيئة جامعية متوازنة من خلال الالتزام بتطبيق الانظمة والقوانين المعمول بها كل في جامعته ولا اجانب الصواب اذا قلت ان اختلالا اصاب العلاقة بين اطراف العملية التعليمية من جراء تجرؤ بعض القيادات على انظمة الجامعات فانغلق الخطاب او كاد مما مهد لغياب لغة مشتركة بين اطراف العملية الاكاديمية وبقي عدم التفاهم او قل التواصل سيد الموقف لذالك على الجميع السعي الى امتلاك اساليب جديدة للفهم والاقناع من شانها إعتماد الحوار الهادف بوصفه اداة التواصل من اجل بناء مفاهيم واساليب تكرس ثقافة الولاء للمؤسسة التعليمية الذي هو الولاء للوطن وقيادته,يجب العمل على شخصية الطالب وتاهيله عبر مؤسساتنا الجامعية ليمتلك مهارات اكثر تمكنه على عقلنة ما يواجهه في يومه الجامعي يجب العمل على ادماج الطلاب في برامج متنوعة تكشف عن قدراتهم وميولهم وابداعاتهم.ما يريده سيد البلاد من الادارات الجامعية ان ترعى النشئ وتزرع فيهم الافكار الخلاقة وتبني العقول على اسس سليمة نقية معافاة من الامراض والسموم التي بدات تنخر في عقول طلابنا,ان هاجس كل غيور على طلابنا يجب ان يعمل على محاصرة السلوك الغريب في مؤسساتنا التعليمية ومعالجته حتى يعود عضوا فاعلا معطاء منتجاً للذلك نحن مدعوون جميعا للعمل معا على ارساء هذه المعاني والافكار في بيئاتنا الجامعية التي تؤدي الى تثمير القيم والاخلاق المحمودة كي ننتج غرسا طيبا ليقى الاردن واحة امن واستقرار في ظل قيادتنا الهاشمية المظفرة
حمى الله الوطن ومليكنا

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)