TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
العراقيون يقتل بعضهم البعض .
11/02/2014 - 1:00am

طلبة نيوز-صحيفة هاآرتس-ترجمة:مناف عبدالغني

قال عضو الكونغرس الامريكي عن الجمهوريين دانا روهرباتسر : " لماذا نحن نشعر بالواجب ازاء حرب يقتل فيها الناس بعضهم البعض . الالاف يموتون بسبب هذا الجنون . لماذا تعتقد الولايات المتحده الامريكيه بأنه يتوجب عليها ان تكون جزء من هذا الامر ؟ لماذا لا نسمح لهم بأن يقتل بعضهم بعضا ؟ لقد عملنا هناك بما فيه الكفايه " .
لقد كان العراق ذات مره هو الموضوع الرئيسي لحديث رئيس لجنة الشؤون الخارجيه الفرعيه الخاصه باوروبا الذي اعرب فيه عن استياءه ازاء استمرار التدخل الامريكي في العراق وعدم القيام بما فيه الكفايه من اجل محاربة القاعده .
اسند روهرباتسر احباطه من ذلك لنائب مساعد وزير الخارجيه الامريكي لشؤون العراق وايران برت مكيغورك الذي تم استدعاءه للادلاء بشهادته ليوضح سياسة الاداره الامريكيه في العراق حيث قال الاخير : " بين انك تحب ذلك ام لا فأن المصالح الحيويه للولايات المتحده الامريكيه هي في خطر ولذلك فأن علينا القبام بكل ما نستطيع القيام به " .
ان كل ما تستطيع الولايات المتحده الامريكيه القيام به هو ليس بالكثير : ارسال عشرات الصواريخ , طائرات ف 16 ولو انها لم تصل لحد الان , عدد من طائرات بدون طيار التي ستجمع المعلومات وتهاجم القاعده .
ان تصريحات روهرباستر مهمه لسبب آخر لمن يريد ان يفهم السياسه الامريكيه المستقبليه ازاء سوريا وان عليه ان لا يتجاهل المبدأ المأخوذ من القاموس الاسرائيلي وهو : " لا داعي للتدخل عندما يقتل العرب بعضهم البعض " . لم تصل سوريا الى هذه المرحله وان العراق اصبح بلد متروك واصبح بمثابة فشل ومن الافضل تجاهله , وبالتأكيد ليس هنالك من سبب لمساعدة بلد هو تحت التأثير الايراني المباشر .
ان العراق وبعكس سوريا هو دوله ليست بحاجه لمساعده اقتصاديه , فمصادره النفطيه الضخمه تقوم بتمويل مؤسساته وجيشه وكذلك ان اهمية العراق الستراتيجيه تفوق بكثير اهمية سوريا .

العراق يبدو الان مفتت والارهاب يفرض اجندته عليه . لقد اصدرت وزارة الدفاع العراقيه في هذا الاسبوع توجيهاتها للمواطنين
بضرورة فحص سياراتهم قبل تشغيلها وذلك بسبب التكتيك الجديد للتنظيمات الارهابيه . ويتضح انه وبسبب الصعوبه النسبيه لاستخدام السيارات المفخخه فقد بدأ الارهابيون بوضع مواد متفجره في السيارات الخاصه وتفجيرها عن بعد وهذا ما حصل في الاسبوع المنصرم عندما انفجرت سياره بالقرب من وزارة الخارجيه العراقيه .
ويتحدث الصحفيون عن الازدحام الرهيب في شوارع بغداد بسبب مئات الحواجز التي نصبها الجيش . ان المسافه التي يستغرق قطعها دقائق معدوده باتت الان تستغرق ساعتين احيانا الامر الذي ادى الى مضاعفة اجرة سيارات الاجره بسبب الوقت الطويل الذي تستغرقه للانتقال من شارع الى آخر .
والى جانب الارهاب المحلي الذي ادى الى مقتل اكثر من 1100 مواطن خلال شهر كانون ثان الماضي فأن الحكومه العراقيه تقوم بشن حرب ضد محافظة الانبار , ضد تجمعات القاعده وضد العشائر السنيه التي تطالب بالمساواة في الحقوق . لقد تم احتلال مدينة الفلوجه من قبل القاعده وان مئات من الارهابيين قاموا باجتياز الحدود متوجهين الى العراق . اضف الى ذلك انه من المتوقع اجراء انتخابات برلمانيه في نيسان القادم وان الصراع السياسي يساهم في ساحة المواجهات الداميه بين مؤيدي رئيس الوزراء المالكي وبين خصومه .
وعلى العكس من سوريا فأن في العراق لا تزال هنالك حكومه وبرلمان لديه وقت لمناقشة قانون التقاعد الذي يثير خلافا كبيرا حول بنوده التي تمنح امتيازات اكثر للنواب وكبار المسؤولين . ان منظومه التعليم تعمل بانتظام على الاقل وان هنالك اناس كثيرون في مركز التسوق المشهور " المنصور مول " يذهبون الى المطاعم ودور السينما . وزارة الثقافه من جانبها تقدم الدعم لانتاج ثمانية افلام سيتم عرضها هذا العام وان حوالي 400 ألف طالب يدرسون في 59 جامعه رسميه وخاصه ولها تعاون وطيد مع جامعات غربيه .
ولكن ورغم كل ذلك فأن العراق لا يزال لم ينهض بعد . فعلى سبيل المثال ان خدماته الصحيه هي الاسوء في الشرق الاوسط وذلك في اعقاب هروب آلاف الاطباء خلال الحرب وبقي 8 اطباء لكل عشرة آلاف مواطن وان البعض من اولئك الاطياء غير مستعدين للعمل في المناطق الخطره . اضف الى ذلك ان 59% فقط من الاطفال قد حصلوا على لقاحات ضد الامراض وان 95% من المواطنين ليس لديهم تأمين صحي . ان ثلث سكان ذلك البلد الغني هم تحت خط الفقر وفي مجال الفساد فأن العراق يأتي بالمرتبه الثالثه

التعليقات

Furkan (.) السبت, 03/01/2014 - 16:39

Just what the doctor orrdeed, thankity you!

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)