TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الطويسي : رفع معدلات الفبول في الشريعة لتجويد المدخلات
27/12/2016 - 5:30am

أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي أنّ قرار مجلس التعليم العالي أخيراً برفع الحد الأدنى لمعدل القبول في كليات الشريعة إلى 80% رافقه قرارات من مجلس الوزراء للارتقاء بمخرجات تلك الكليات بحيث تصبح قادرة على تخريج قادة في المجتمع لهم دور حقيقي في التأثير الإيجابي على الجيل، مؤكدا أنّ رفع الحد الأدنى لمعدّل القبول هدفه تجويد المدخلات من الطلبة، وسيرتبط ذلك بحوافز ستقرّ لتشجيع ذوي المعدلات العليا للتقدم لتخصصات الشريعة تتمثل في المنح والبعثات، والرواتب والتعيينات بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية.
وأوضح الطويسي أن الانخفاض المتوقع في أعداد المقبولين في كليات الشريعة سينعكس إيجاباً على مخرجاتها، كونه سيخفّض نسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس البالغة حالياً 38 إلى 1، وهي نسبة عالية جداً بالمعايير الدولية التي لا تزيد على 25 إلى 1.
وقال خلال لقائه امس عمداء كليات الشريعة في الجامعات الاردنية إنّ هناك أكثر من (12) ألف طالب على مقاعد الدراسة في كليات الشريعة حالياً، وحوالي (10) آلاف طلب توظيف في ديوان الخدمة المدنية، وأنّ النقص الحاصل حالياً في الأئمة وخطباء المساجد مردّه أنّ من بين العشرة آلاف طلب توظيف الموجودة في ديوان الخدمة المدنية ما يزيد على (9500) طلب من الإناث وأقل من (500) طلب فقط من الذكور، ولهذا ستكون هناك حوافز خاصة لتشجيع الذكور للإقبال على دخول كليات الشريعة.
وكشف الطويسي خلال اللقاء ان القرار مرتبط بالجهود الوطنية لمواجهة التطرّف، قائلا انَ جذور الإرهاب تكمن في التطرّف، ولا يمكننا فصل تحسين مخرجات كليات الشريعة عن تلك الجهود، كما أنّ أساتذة الشريعة هم الأولى بتحصين طلبة الجامعات ضد التطرّف ولهذا احتوت الحزمة المقرّة مساقات تعطى لكل طلبة الكليات يدرسها أساتذة الشريعة.
وقال الطويسي انّ تخصصات الشريعة يجب ألاّ تكون للعابرين ممن لا يجدون تخصصات أخرى تقبلهم، وأنّ حزمة الإجراءات المتخذة من قبل مجلس الوزراء ومجلس التعليم العالي سترفع من القيمة المجتمعية لخريجي الشريعة.
وأوضح أنّ تطوير الخطط الدراسية والتخصصات في كليات الشريعة جاءت من خلال ندوة عقدتها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي شارك فيها جميع عمداء كليات الشريعة وأساتذة لهم باع طويل في هذا القطا، مشيرا الى أن آثار هذه الإجراءات سيتم تقييمها سنوياً لمراجعتها وتعديلها وفقاً لذلك.
من جهتهم أكّد عمداء كليات الشريعة أهمية الارتقاء بمستوى خريجي كليات الشريعة وذلك لعِظَم الدور المنوط بهم للتأثير في مجتمعاتهم، مبينين أن الصورة التي تبنّتها وسائل الإعلام لحزمة القرارات المتخذة كانت منقوصة بحيث أظهرت قرار رفع معدل القبول في كليات الشريعة فقط وأغفلت باقي الحزمة. وأضافوا أنهم يؤيدون حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لما سيكون لها من أثر ايجابي كبير على الخريجين.
واقترح العمداء تبني الحكومة لنظام رتب للأئمة من خلال وزارة الأوقاف مبني على أسس علمية وأكاديمية بحيث يتم تصنيف الأئمة الحاليين ومن سيلتحق بهم مستقبلاً حسب هذه الأسس.
ودعا العمداء أن يتم إعادة دراسة موضوع القبول في تخصصات كليات الشريعة بحيث يتم إعطاء وزن للمقابلة الشخصية وعلامة الطالب في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية في الثانوية العامة بالإضافة لمعدل الثانوية العامة لأغراض القبول.
وأكد العمداء ضرورة ايجاد حوافز أخرى للخريجين مثل قرض الاسكان، وقرض الزواج، والسكن الوظيفي للإمام والمؤذن، وإعادة النظر في الخطط الدراسية بحيث يتم إيلاء الجانب العملي أهمية كبرى وخاصةً فيما يتعلق بالثقافة، وعلم النفس، ومكافحة التطرف والغلو.
ودعا العمداء الى ضرورة تحفيز أساتذة كليات الشريعة للخطابة في المساجد وخاصة أيام الجمعة من خلال تخصيص مكافأة مقنعة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)