طلبة نيوز-

*محمـد علي محمود البيتاوي (أبوعلي)

يتم ذكر هذا المصطلح كثيراً في إعلامنا العربي المرئي وغير المرئي وكأن الجيوش العربية في حالة حرب إستنزاف مع إسرائيل مع أنه لا يوجد في عقيدتها الفعلية شئ أسمه العدو الإسرائيلي وإنما فقط سحق الشعوب المقهورة فقد كشف الربيع الغطاء والشرعية عن هذه الجيوش الذي يستحي العدو مما تقوم به تجاه من يدفع من قوت عياله لتسليحها وتقويتها لمحاربة ما يُـــسمى " العدو الصهيوني" مع أن الصهيونية تعتبرها جيوش لا محل لها من الاعراب حيث أصبح هذا المصطلح أجوف لدى السامع العربيوأن الذي دعاني لهذا للكتابة عن هذا الموضوع أن الكثير أصبح يمل ويقول أين فلسطين مما يحدث للقدس والمقدسات ؟؟ وأنا أقوله له أن فلسطين في مئة خير لو تركتها الانظمة المستكيدة والمستكينة والخائنة في حالها لإن فلسطين أصبحت شماعة للإنظمة العربية وتبييض وجهها أمام شعوبها ها هو النظام السوري على سبيل المثال وغيره من الانظمة العربية يدّعي دعمه لفلسطين والقدس وغير ذلك ويقوم بنفس الوقت بضرب وحصار وتجويع للفلسطينين في مخيم اليرموك ، فعلاَ أنه شئ مقزز ومستفز حيث لم يعد للسامع العربي أي إهتمام بفلسطين حتى نظرته لإسرائيل بأنه عدو حقيقي بل أن هذه الانظمة وجيوشها المهزمة والتي لم تنتصر في أي معركة هي العدو الحقيقي لأي تحرر لاي شعب عربي لأن تحرير فلسطين والمقدسات وعلى رأسها القدس يكون أمراً طبيعياً بعد تحرر الشعوب من هذه الأنظمة المقيته وأجهزتها الأمنية وجيوشها وقضائها وجميع مؤسساتها الفاسدة ورجال أعمالهم المفسدين للأقتصاد والمجتمع فضلاً عن إعلامهم الرسمي والخاص القذر الذي يبث السموم في المجتمعات ويحرض ويقسم الشعوب الى ملل ونحل وجماعات متناحرة.
للأسف هذا الصراع الزائف والأجوف عبارة عن مصطلح رنّان وكاذب وليس له أي وجود على الأطلاق حالياً لأنه لا يوجد طرف عربي أصلا يفكر بشعبه أولاً حتى يفكر بفلسطين فالفسطينين وفلسطين يريدون فقط من جميع الدول العربية دون إستثناء ترك فلسطين لوحدها بمشاكلها وأن لا يستخدمونها لمسح قذارتهم وجرائمهم تجاه شعوبهم.
لذا أتمنى بأن لا يستخدم أي سياسي أو إعلامي إستخدام هذا المصطلح سواء بنية مقصودة أو لا ؛ لأن الشعار لم يعد له أي قيمة تُذكر في أي وجدان أي مواطن عربي بمعنى آخر
" ملينا كذبكو وخداعكو المكشوف".