TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الزميل علي العزام يكتب : "لماذا تخسر الجامعات الرسميه وتعاني العجز المالي ؟؟؟"
10/02/2014 - 6:45am

طلبة نيوز
كتب علي العزام

*****التقارير المالية للجامعات الرسمية تظهر فشلا في إدارة الموارد المالية
*****امتحانات الكفاءة لهيئة الإعتماد أظهرت تفوق طلبة الجامعات الخاصة على نظرائهم في الجامعات الرسمية
*****10 آلاف طالب في كلية في جامعة حكومية يدرسهم 70 أستاذ فقط

تظهر موازنات الجامعات الرسمية المقرة مؤخرا بأن كثير من الجامعات الرسمية تعاني فشلا إداريا كبيرا في إدارة مواردها المالية يرافقه تردي في نوعية التعليم بسبب غياب كامل لمنظومة الجودة ونوعية التعليم وعدم رقابة هيئة الاعتماد التي تقتصر مسؤولياتها على البرامج المستحدثة دون غيرها .
وبحسب تقارير مالية فإن عددا من الجامعات لديها حسابات مكشوفة تصل في بعضها إلى أكثر من 10 مليون دينار وتظهر في كافة الموازنات المقرة عجزا ماليا لا يعرف من أين سيتم تغطيته . فالجامعات تعرف علم المعرفة ومنذ سنوات أن الحكومة أوقفت الدعم الحكومي فما هو المغزى من إظهار تلك الأرقام الفلكية كعجز والتي وصلت ما يقارب من 100 مليون دينار علما بأن معدل الدعم الحكومي للجامعات الرسمية لم يتجاوز في السنوات الخمس الأخيرة أكثر متن 40 مليون دينار بما فيها مديونية الجامعات ودعم صندوق الطالب .
إن التفاصيل التي يمكن قراءتها من بعض الجامعات ومقارنتها بنفس البيانات في عهد إدارات جامعية سابقة يبين أن جامعاتنا الحكومية ترزح في ظل رؤساء أميون في الإدارة المالية والإدارية .
وهناك أمثلة كثيرة فهناك أكثر من جامعة رسمية يصل أعداد الطلبة فيها إلى 40 ألف طالب تصل أعداد الطلبة في البرامج الموازية وغير العادية إلى أكثر من الثلث وربما أكثر وهذا يعني أن بعض الجامعات الحكومية لديها طلبة موازي بما يعادل طلبة اثنتين من الجامعات الخاصة وإذا ما نظرنا إلى التقارير المالية للجامعات الخاصة فإننا نجد أن جامعة خاصة لديها 7 آلاف طالب صافي الربح فيها يصل الى 18 مليون دينار وهذا ليس أرقام تقديرية بل أرقام منشورة على موقع وزارة الصناعة والتجارة ودائرة مراقبة الشركات فكيف بجامعة حكومية لديها أكثر من 13 ألف طالب موازي وغير تنافسي ولا تحقق مثل هذه الأرقام ونحن نتحدث عن صافي أرباح في جامعات خاصة .
كما ولا بد من الإشارة أن كثير من البرامج العادية رسومها عالية حيث أن كافة الرسوم المستحدثة في الجامعات الرسمية بعد العام 1999 وضعت لتغطي الحد الأدنى من تكلفة الطلب في ذلك الوقت حيث تصل رسوم برامج عادية في كليات إدارة الأعمال في جامعات حكومية في البرنامج العادي إلى أكثر من 30 دينار وهي أرقام تتقاضها الجامعات الخاصة حاليا وتحقق من خلالها أرباحا صافية كبيرة .
ولو نظرنا إلى الإمكانات الأكاديمية التي تقدمها الجامعات الحكومية فنجد أن كلية واحدة مثلا يدرس فيها ما يقارب 10 ألاف طالب أكثر من 50% منهم طلبة موازي وبعض برامجها العادية رسومها تصل إلى 40 و45 دينار للساعة وعدد الأساتذة فيها لا يتجاوز 75 أستاذ أي أن نسبة عدد الطلاب إلى الأساتذة تصل 1الى 140 وهو أمر لا يمكن قبوله في أكثر الدول تخلفا في التعليم الجامعي .بينما في الجانب الآخر نجد أن الجامعات الخاصة كافة تطبق معايير الاعتماد ولا يسمح لها بتجاوز الطاقة الاستيعابية المحددة والمطابقة للمعايير العالمية ومع ذلك فإن نفس الكلية في جامعة خاصة عدد الطلبة المسجلين فيها 1200 طالب تحقق أرباحا تصل إلى أكثر من 2 مليون دينار سنويا .
كما وأن الجامعات الرسمية تتغنى بأنها تقدم تعليم جيد في مقابل الجامعات الخاصة التي تركز على الربح وهو أمر غير صحيح فإن بعض البرامج في الجامعات الخاصة يتفوق طلبتها على طلبة الجامعات الرسمية في القدرات الأكاديمية والعملية وأن نتائج امتحان الكفاءة الجامعية الذي عقدته هيئة الاعتماد مؤخرا تشير إلى أن نتائج طلبة الجامعات الخاصة أفضل من نتائج طلبة الجامعات الرسمية وهو أمر أحجمت هيئة الاعتماد عن إعلانه خوفا من الصدمة الشعبية من هذا الأمر .
كما وأن الجامعات الحكومية التي كانت تتغنى بمبتعثيها إلى أفضل الجامعات العالمية لم تعد ترسل تلك البعثات ودخل في كوادرها أعضاء هيئة تدريس من أسوأ جامعات العالم تحت مسميات مختلفة كلها تلتقي في مظلة المحسوبية والفساد الإداري والانغلاق تحت وطأة الإقليمية والتنفيع .
كل هذا لا يعني بأي حال من الأحوال استغناء الجامعات عن الدعم الحكومي والذي تقصر الحكومات في تقديمه للجامعات ولكن لا بد من مقارنة الأرقام الحالية لمالية الجامعات في ظل إدارتها الحالية مع ما كان سابقا لنجد أن المنحنى البياني يشر إلى انخفاض الأداء والكفاءة في إدارة الموارد المالية .
مطلوب من الدولة أن تقدم دعما أكبر للجامعات ولكن يجب أن يتم تقييم أداء الإدارات الجامعية الحالية لأن الدعم لو وصل لنفس تلك الإدارات لن يغير شيئا ففاقد الشيء لا يعطيه .
كما ويجب أن تبدأ هيئة الإعتماد بتطبيق معايير الإعتماد والجودة على كافة البرامج في الجامعات الرسمية وتخفض من تلك الأعداد الفلكية على مقاعد الدراسة وتضع الدولة "أمام مسؤوليتها " في دعم الجامعات وفتح برامج التعليم التقني وتغيير منظومة التعليم العام في البلاد .
وفي النهاية فإنني أضع أمام القارئ مثال أن وزير النفط السعودي الدكتور محمد اليماني والذي كان رئيسا لمجلس أمناء جامعة البترول والمعادن في السعودية رفض إقرار موازنة فيها عجز بسيط لا يتجاوز 200 ألف ريال وخاطب المدير المالي كيف تضع موازنة فيها عجز ومن أين ستغطيه فهل لدينا رؤساء مجالس أمناء مثل اليماني ؟؟؟؟؟

التعليقات

عضو هيئة تدريس ... (.) الاثنين, 02/10/2014 - 08:08

الاستاذ علي العزام المحترم اشكرك على هذا المقال الاكثر من رائع....ونحن كلنا على علم بالاجابة على سؤالك الاكثر من واقع. واسطات ومحسوبيات ,,,,,,,,,,,,, وغطيني يا صبحى!

مجهول (.) الاثنين, 02/10/2014 - 12:45

غياب الرقابة على أداء رؤساء الجامعات الذين يعينون أقاربهم ومحاسيبهم ويتسترون على أخطائهم هو السبب الرئيس فيما يحدث الآن. حيث الهدر المالي والمياومات وعقد الاتفاقيات غير المجدية التي تهدف في معظم الحالات لتلميع أشخاص معينين وإقرار مكافآت وحوافز بتعليمات وبدون تعليمات وبمخالفة للأنظمة والقوانين أحيانا. كل هذه الأمور الخطيرة وغيرها لا معقب عليها. بل ترانا نشاهد في أحيان كثيرة ازدياد فرصة الفاسد في الانتقال الى منصب أعلى لأن الرئيس هو الذي ينسب الى مجلس الأمناء الذين عادة ما يقرون تنسيبه. المصيبة الكبرى أن الفوضى المدمرة في هذا القطاع واضحة وضوح العيان للقاصي والداني لماذا إذن لا تعالج هذه المشاكل؟

مجهول (.) الثلاثاء, 02/11/2014 - 09:43

لما زوجة رئيس جامعه حكوميه تقول انها سافرت مع زوجها واولادها وقريبتهم العميد واولادها على مؤتمر لمده 10 ايام الى اسبانيا على حساب الجامعه بتعرفوا وين بتروح مصاري الجامعات

مظلوم (.) الاربعاء, 02/12/2014 - 00:00

الظلم ظلمات ...كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته...
الجامعة يلي بتاكل حقوق الموظف الاداري او موظف الخدمات فئة رابعة وتنصف الدكتور وتعطيه اكثر و اكثر و تمنع عن الاخرين حقوقهم بحجة الترشيد و شد الاحزمة و مبررات معطوبة ...والجامعة التي تعلم الناس و التي يفترض بها الحث عليه و تشجيعة تمنع الموظفين من التحصيل العلمي بل و الاكثر من هذا تقوم بمعاقبتهم عليه اداريا بتوجيه انذارات كيف بالله لها ان تكون ناجحة اذا لم يشعر الموظف بالامان الوظيفي او الانصاف كيف تطلب منه الانتماء و خدمة الجامعة باخلاص.
مثال بسيط احدى الجامعات تعرضت لثلجة و استنفرت كادر الخدمات لديها لكنها لم تعطهم حقهم عن ساعات العمل الاضافي(اخذو من الجمل ذانه) التي قضوها تحت البرد و الثلج بعيدا عن عائلاتهم و ذويهم هل يرتضي اي دكتور ان يقضي نهاره من الثامنة صباحا و حتى الثامنة ليلا بدون تدفئة في العراء (لن نقول له اعمل)فقط يتحمل البرد من اجل مبلغ 14 دينار فقط.... ارحمو من في الارض يرحمكم من في السماء

mahdi n (.) الخميس, 02/13/2014 - 23:37

اسالو روساء الي بحجو ويرموك خص اقسمت عليك الله ارحمو 15 مليون 2 الفساد لن ينتهي ولكن رح يطلعو باذن الله

استاذ جامعه (.) الجمعة, 02/14/2014 - 11:53

يا ريت رؤساء الجامعات الاردنيه ايضا يقوموا بتعيين عمداء الكليات على اساس تنافسي بحيث يتضمن ذلك الخبره والكفاءه والسمعه الطيبه وليس ارتجالي واختيارات سيئه والذي يدفع ثمنه عضو الهيئه التدريسيه والطلبه معا مما يؤثر على مخرجات التعليم العالي. وسنبقى نخسر المزيد من الكفاءات والمزيد من تدني التعليم بانتظار ان يلتفت رؤساء الجامعات الى هذا الموضوع والذي هو في غايه الاهميه

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)