TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الرزاز يرعى مؤتمر هارفرد مندوباً عن الملك
11/03/2017 - 11:15pm

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني ، رعى وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز انطلاق فعاليات مؤتمر هارفرد السنوي الثاني عشر للعالم العربي بحضو الاميرة ريم علي والمبعوث المشترك الاسبق للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي ووزير الخارجية الاسبق مروان المعشر تحت عنوان «بناء الغد» .

بمشاركة مجموعة من القيادات المجتمعية والسياسية المؤثرة والمهنيين والأكاديميين على المستويين المحلي والإقليمي لقطاعات الصحة والتعليم والدبلوماسية العربية والتعليم من اجل الوظيفة واصلاح القانون التجاري لضمان نمو سليم للقطاع الخاص بواقع تسع جلسات نقاشية تهدف إلى إحداث تغيير في العالم العربي.

وفي كلمة لسمو الأميرة غيداء طلال رئيسة مركز الحسين للسرطان قالت ان مركز الحسين للسرطان هو قصة نجاح أردنية وعربية من خلال عكس هجرة العقول، مبينة نجاحه خلال عقدين من الزمان في التوسّع من طبيبين اثنين، ليضم اليوم أكثر من 200 طبيب يعملون بمؤهلات ومقاييس عالمية حيث أصبح يقدم المركز العلاج الشمولي لمرضاه من الأردن وجميع أنحاء الوطن العربي حسب المعايير الدولية، ويحقق نسب شفاء تضاهي نسب الشفاء العالمية».

وقال مندوب جلالة الملك وزير التربية ان ما يقارب 500 مشارك من 14 دولة عربية همهم الاساسي مواجهة التحديات المستقبلية التي يواجهها العالم العربي بما يخص النمو والانتماء والازدهار كما شمل المؤتمر محاور عديدة لمواجه التحديات المستقبلية للوصول الى مرحلة الحداثة مع دول العالم.

واضاف الرزاز نطمح من خلال المؤتمر هو بناء الغد ومناقشة التحديات التي يواجهها العالم العربي في شتى القطاعات وبالاخص فيما يتعلق بقطاع التربية والتعليم والصحة والنمو والنماء والازدهار.

واوضح الرزاز ان الغاية عقد ورشات عمل لتتضمن كل المجالات ضمن حوار حقيقي يتجاوز التحديات والوصول الى مرحلة نواكب فيها الحداثة لدول العالم ونقدم حضارتنا الاسلامية والفكر العربي.

واكد الرزاز انه بالرغم من كل هذه التحديات الا ان الامل موجود من خلال التفكير الناقد للارتقاء بادائنا ونهضة اوطاننا.

وقال وزير الصحة دكتور محمود الشيّاب تتركز أهمية المؤتمر، وحجم المشاركة من خبراء يثريه ويجعل من نتائجه هامة وستنعكس على عدد كبير من القطاعات تحديدا الصحية والتعليمية.

وبين الشياب أنه تمت مناقشة عدد من القضايا كالتأمين الصحي الشامل ونوعية الخدمات الطبية، والموارد البشرية وهجرتها وآلية تسعيرة الأدوية والآلية المتبعة بالأردن، وتوفر الأدوية وأثر كيفية التسعيرة على ذلك.

ولفت الشيّاب إلى أنه تم بحث موضوع الأمن الدوائي في البلدان المختلفة، لافتا إلى ان هذه القضايا كافة شهدت نقاشا واسعا من جميع المتحدثين، وكانت اجابات على أسئلة متعددة قادت لأفكار وخطط هامة.

بدوره اكد المبعوث المشترك الأسبق للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي أن المؤتمر شكّل فرصة عملية لمواجهة تحديات المنطقة، مؤكدا أن التحديات هي بالمقابل فرص إذا تم التعامل معها بايجابية وبسعي للتطوير.

ولفت الابراهيمي إلى أن منطقتنا تعاني من مشاكل وتحديات كبيرة جدا ومؤتمر مثل هذا يعطي أملا بأنه يوجد في الوطن العربي أشخاص متعلمون وتخرجوا من أفضل جامعات في العالم، وعلى استعداد تام أن يجندوا طاقاتهم لخدمة المنطقة في وسط المشاكل والتحديات التي تواجهها.

وعن مشاكل الشباب التي تواجهها المنطقة وسبل تجاوزها قال الابراهيمي أنه لا يوجد لذلك حل سحري، لافتا إلى أن منطقتنا أكثر من كل مناطق العالم تعاني من مشاكل، لكن لما عندما نرى مناطق أخرى في العالم تعاملت مع مشاكلها نرى أن الحلول ممكنة، فمن التحديات حتما يمكن خلق الفرص.

واشارت نائب رئيس جمعية خريجي جامعة «هارفرد كارين أبي عكر من لبنان أهمية وجود التنوع في ثقافتنا العربية مضيفة أن هذا التنوع هو مصدر قوة مجتمعاتنا العربية ومن هنا تسعى جمعية خريجي هارفرد العرب إلى تعزيز هذه القوة من خلال تسليط الضوء على الثقافة العربية والشخصيات العربية الناجحة».

وناقش المؤتمر ضمن فعالياته في جلسته النقاشية الأولى التي اقيمت تحت عنوان الرعاية الصحية بعنوان «بناء قطاع الرعاية الصحية في العالم العربي، لتوفير خدمات صحية مستدامة وعالية الجودة»، والتي ترأسها الدكتور محمد حجيري من جمعية خريجي هارفرد العرب وبمشاركة وزير الصحة الأردني الدكتور محمود الشياب.

وتناولت هذه الجلسة عددًا من قصص النجاح في العالم العربي ومشاركتها مع المؤسسات الصحية، بالإضافة إلى سبل التعاون مع قطاع الأدوية.

و تطرقت الجلسة إلى آليات تأسيس قوى عربية عاملة في المجال الطبي، لتكون مسؤولة عن تطبيق المعايير العالمية لتوفير خدمات صحية عالية الجودة في مجالي التداوي و التعامل مع الأمراض.

أما الجلسة الثانية فحملت عنوان «مستقبل الدبلوماسية العربية»والتي ترأسها فرح الشريف، و قد شارك فيها المبعوث المشترك للأمم المتحدة و الجامعة العربية لسوريا و وزير الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية السابق للشؤون الخارجية معالي الأخضر الإبراهيمي، و نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي ووزير الخارجية الأردني الأسبق مروان المعشر، حيث تبادل الدبلوماسيان المخضرمان الرؤى والأفكار حول مستقبل الدبلوماسية في العالم العربي، وناقشا السبل العملية التي من شأنها تمكين الدبلوماسية من الحفاظ على دورها كمنصة فاعلة لمد جسور التواصل ما بين الثقافات المختلفة.

وحملت الجلسة الثالثة اسم «التعليم من أجل الوظيفة»، والتي ترأسها حسن الدملوجي بمشاركة معالي وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور عمر الرزاز، حيث ركزت على تحضير الشباب العربي لسوق العمل الحالي و تطوير نموذج يمكن تنفيذه في الأردن و الاقتداء به من غيرها من الدول في المنطقة العربية.

و ضم المؤتمر جلسات تحت عناوين: «بناء ما بعد الحروب» والتي ترأسها محمد دهشان، و إصلاح القانون التجاري لضمان نمو سليم للقطاع الخاص»والتي ترأسها حمادة زهاوي، و»الكشف عن مواهب اللاجئين» والتي ترأسها ألكساندرا شين، و»الفن العربي في عصر الاضطرابات» والتي ترأسها محمد خليفة حرب، و»الريادة: محرك للتغيير أم مجرد مصطلح رنّان» والتي ترأسها نيكول ابي اسبر وعبدالمحسن، وجلسة»المختبر المدني» التي ترأسها حافظ غانم، بحثت في المبادرات التي تساهم في تنمية المجتمعات ومساعدتها على تحسين عمليات التواصل ضمنها.

واختتم المؤتمر فعالياته بمسابقة إقليمية للشركات الناشئة، حيث تأهلت للمرحلة النهائية خمس شركات حصلت على جوائر مالية تراوحت قيمتها بين 5 -5 1ألف دولار، وذلك إيماناً من جمعية هارفرد العرب بضرورة دعم هذه الشركات وتطويرها.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)