طلبة نيوز- عبدالله العزام
على امتداد الأيام تظل الأفكار وتضاريس المكان ومنتوجه متواجدة في فكر الإنسان وتنتقل من جيل إلى جيل وتعكسها بإعتبارها واقع معاش، كما هو الصبي بمثابة حلقة ربط بين الأجيال وهو الأمل في إستمرار الحياة وخدمة الطبيعة!
ولعل أكثر ما يعبر عن الطبيعة والوجود الإنساني ذاك الريف الذي يبعث الأمل والسمو في المكان وجنباته ويعطي معنى للحياة وللطبيعة وكذلك للوجود الإنساني.
ففي الذاكرة الريفية هناك الرمز والرمزية والهوية وهناك الخصوصي والمشترك، وهي الذاكرة الوحيدة التي لا تحتاج إلى تجميل أو تزويق فتضاريس المكان ومنتوجه وصورة الإنسان هناك أصدق دليل على الجمالية والرقي والسمو الروحي، ومع ذلك لا ينكر الريف بل يعترف دائما بوجود الأذى والمصائب وتقلب الظروف التي يصعب تعليلها أو التنبؤ بها، لكنه لا يعترف إطلاقا بالتوقف عن الحياة وخدمة الطبيعة، لا سيما وأنه يضع الفكرة فوق الفكرة ويرمي بالجميع خلف حجب الذات الكثيفة في سبيل استمرارية الحياة بمنظور تفاعلي إيجابي.
في النهاية مهما تعددت القراءات والدراسات في فهم الظاهرة الريفية وسياقاتها، لكن لا شيء أقوى من ملامسه الظاهرة والطبيعة معا لكون ذلك يمثل الأسلوب الراقي ويجسد القوة القوة العقلية الحقيقية في تفسير الظواهر.