طلبة نيوز-زيد الخوالدة
إننا معك يا جلالة الملك ومع رؤاكم الشريفة وفكركم العظيم وكيف لا وأنت تقفون في منابر الفكر العالمية في الجامعات والمؤتمرات والقمم وقد أثبتم يا سيدي بأن الهاشميين كانوا ولا زالوا يقودون العالم بفكرهم النير وبحسهم ووعيهم الكبير بقضايا الإنسانية جمعاء والأمة العربية والإسلامية خاصة.

إن العالم كله ..يثق بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى..فكيف لا نكون معكم يا جلالة الملك في مسيرة التعزيز والإصلاح والتنمية الشاملة المسدامة.

في أحيان كثيرة هنالك أمور عظيمة..وحينما ينسى شخص أو أشخاص أو جهة أو مجموعة معينة بأن هنالك مرجعيات وقوى إستراتجية لديها منهجية وخطط واضحة وخطوط حمراء وهي من صنعته أو صنعتهم ومنحتهم الثقة ..ينسى أو ينسون كذلك بأن تلك المرجعيات لديها هذه القدرة العظيمة التي تعبر به العالم مئات المرات في لحظة ما عندما يكون الدور قد بدء وأن ساعة الحساب قد حانت.

هنالك في أحيان كثيرة في السياسة وخارج السياسة وكل مناحي الحياة يحس يعض الناس بأهميتهم الكبيرة بالرغم بأن أعمارهم بهذا الإحساس لا تتعدى سنوات قلائل وعليه يحسون بدورهم المهول ويقومون بتعظيم أنفسهم ويلعب المحيطين بهم ومن يدعمهم من خلف الكواليس في توريطهم .. مع مرجعيات تنظر للأمور من زاوية مختلفة ...فهي معنية بحالة التوازن أو ما يقبل أو يكون مقبول من الخطأ .

وعندما تتوالى الأخطاء تباعاً يكون هنالك مؤشر خطير بان الجهة أو المجموعة الفلانية فقدت وعيها وتسير بالأمور إلى المجهول ..وتستغل الصراعات وطريقة تفكير الناس والتناقضات القائمة ..فهذه المجموعة التي فقدت وعيها وهي كيان غارق بالأخطاء من خلال تلك التناقضات "وهذا الكلام ليس حقيقة مطلقة"..وحينما تشعر هذه المرجعية بأن هنالك من يفكر بإختراق الخطوط الحمراء فهي تقرر وحينما تقرر تفعل في اللحظة المواتية وبلا هوادة.

فإنها لن تتوانى ولن تتراجع قيد أنملة عن قرار لا رجعة فيه بأن هنالك من هو أصبح خطر على من حوله وأن دوره إنتهى إلى غير رجعة .

هذه المرجعية حينما تقوم بترحيل الأمور ...فقط لأن هنالك إدارة أولويات لمرحلة معينة ..لا لضعف فيها أو لقدرة من يظن بأنه قادر على تحييد قدرتها أو التحايل عليها. ولديها قوة كامنة وزخم كبير...هذه المرجعية هي ميزان وتوازن وبدونها ..سوف يأكل القوي الضعيف.