TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الجيش السوري يتقدم شـرق دمشق وريف حلب الجنوبي
17/01/2018 - 1:45am

تواصل وحدات الجيش السوري تقدمها على محاور ريف حلب الجنوبي وشرق إدلب، بالإضافة إلى تقدم في النشابية في غوطة دمشق الشرقية.
وأفادت صحيفة «الوطن» السورية نقلا عن مصادر مطلعة على الوضع الميداني في الغوطة الشرقية، بأن وحدات من الجيش وفي خرق استراتيجي مهم، تقدمت في عمق بساتين النشابية وأحكمت سيطرتها على تل فرزات الواقع إلى الغرب من البلدة، على حين تقدمت وحدات أخرى إلى داخل بلدة حزرما الملاصقة للنشابية من الجهة الشمالية الشرقية، مشكلة فكي كماشة حول البلدة التي باتت بحكم الساقطة عسكرياً بسبب حصارها من الجنوب والشرق أيضاً، وليقترب الجيش بذلك من قطع الطريق بين النشابية ودوما مع السيطرة النارية عليه، في تطور بدا الأبرز وسط المعارك المستمرة في الغوطة الشرقية منذ نحو سنتين.
شمالا يواصل الجيش السوري تقدمه على محاور ريف حلب الجنوبي-أبو الضهور، وتمكن من السيطرة على الطريق الذي يصل بلدة خناصر بمدينة حلب من دون المرور بمدينة السفيرة عن طريق حلب الجنوبي عبر بلدة تل الضمان التي حررها في يوم سابق وجبل الأربعين.
وكان الجيش بدأ عملية عسكرية من حلب عبر 3 محاور باتجاه مطار «أبو الظهور» العسكري الأول من ريف خناصر الجنوبي الغربي وسيطر فيه على بلدة الحاجب وأكثر من 40 قرية أخرى، والثاني من ريف حلب الجنوب، ووصل فيه إلى تل الضمان والتقى مع وحداته المتقدمة من المحور الأول، على حين سيطرت وحداته في المحور الذي انطلق من ريف السفيرة الجنوبي على 24 قرية، واقترب من ريف المطار العسكري من جهة الشرق.
وأكدت «الوطن» وفقا لمصادرها أن الجيش تمكن من قطع إمدادات «النصرة» من ريف حماة إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي، أن الولايات المتحدة لا تساهم في التوصل إلى تسوية في سوريا بل تحاول مساعدة من يصرون على تغيير النظام في دمشق.
وقال لافروف: «بين الإدارتين الأمريكيتين السابقة والحالية لا يوجد اختلاف جذري بالنسبة للسياسة المتبعة نحو سوريا». وأضاف: «للأسف في كلتا الحالتين، نحن نرى توجه الولايات المتحدة ليس في مساعدة إخماد الصراع في أقرب وقت ممكن. ولكن في مساعدة أولئك الذين يرغبون في اتخاذ خطوات عملية لتغيير النظام في الجمهورية العربية السورية».
كما علق وزير الخارجية الروسي على خطط الولايات المتحدة للمساعدة في إنشاء «مناطق حدود آمنة» في سوريا، قائلا: «إن هذه الخطط الأمريكية هي دليل واضح أن واشنطن لا تريد الحفاظ على وحدة سوريا، وهو ما يدعو لقلق موسكو». وأضاف لافروف «ريكس تيلرسون وقبله جون كيري أكدوا لي مرارا ان تواجد اميركا في سوريا للقضاء على الارهابيين وداعش. لكن الآن.. فان الاجراءات التي نراها تشير الى ان الولايات المتحدة لا تريد الحفاظ على وحدة اراضي سوريا».
وتابع «بالأمس تم الإعلان عن مبادرة جديدة، بأن الولايات المتحدة تريد مساعدة ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية على إنشاء مناطق حدود آمنة. ويعني هذا بشكل عام عزل منطقة شاسعة على طول حدود تركيا مع العراق وشرق نهر الفرات وإعلان أن هذه المنطقة ستسيطر عليها جماعات بقيادة الولايات المتحدة هي قضية خطيرة جدا تثير المخاوف من أن هناك مسار قد يتخذ لتقسيم سوريا».
ومن جهة أخرى، أشار وزير الخارجية الروسي أن روسيا تأمل أن تنتهي تركيا بأسرع ما يمكن من نشر نقاط مراقبة حول منطقة خفض التصعيد في إدلب بسوريا. وقال لافروف: «نحن نأمل للغاية أن ينتهي الزملاء الأتراك من نشر نقاط مراقبة إضافية حول منطقة خفض التصعيد في إدلب، وحسب ما أذكر نشروا 3 من أصل 20. وجرى الحديث بين القيادتين، وأكدوا لنا أن العمل سيسرع. وآمل أن يساعد ذلك في تسوية الوضع في إدلب».
في السياق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قوات بلاده أكملت استعداداتها لإطلاق عملية عسكرية لتمشيط مدينتي عفرين ومنبج شمال سوريا. وتوعد أردوغان بأن «مسألة عفرين ومنبج ستحسم قريبا»، مضيفا أن العملية قد تنطلق «في أي لحظة».
واجه الرئيس التركي خطة الولايات المتحدة لإنشاء قوة عسكرية حدودية جديدة في سوريا، مهددا بالقضاء عليها. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء التركي، باكير بوزداغ إن الولايات المتحدة «تلعب بالنار» من خلال تشكيل قوة أمنية حدودية في سوريا تضم قوات كردية. وتأتي التصريحات التركية ردا على إعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن تشكيل قوة تتكون من 30 ألف مقاتل على الحدود السورية والأكراد عمودها الفقري. وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أكد فور إعلان التحالف عن هذه الخطوة، أن بلاده «تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده». ورأت أنقرة في هذه الخطوة محاولة من «واشنطن لإضفاء الشرعية على هذه المنظمة الإرهابية، وتثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم»، بذريعة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
كما انتقدت دمشق بشدة اعلان التحالف محذرة من أن كل مواطن سيشارك فيها سيعد «خائنا». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله ان «سوريا تعتبر كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أميركية خائناً للشعب والوطن وستتعامل معه على هذا الأساس».

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)