طلبة نيوز

أكد الدكتور عمر الجراح رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بأن إلغاء البرنامج الموازي دون وضع بدائل مدروسة وضمن الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية التي باركها جلالة الملك عبدالله الثاني والتي تبنتها الحكومة سيأتي بآثار سلبية على الجامعة حيث أن إيرادات الجامعة من البرنامج الموازي تتجاوز 52 مليون دينار فيما أن البرنامج العادي لا تتجاوز إيراداته أكثر من 12 مليون دينار .
وقال الجراح ان رسوم جامعة العلوم والتكنولوجيا هي الأقل بين الجامعات ولو أن الجامعة تتقاضى من الرسوم الجامعة متوسط ما تتقاضاه جامعات الأردنية واليرموك والهاشمية لزادت إيرادات الجامعة أكثر من 17 مليون دينار حيث على سبيل المثال تبلغ رسوم كلية الطب 36 دينار فيما انها تبلغ 45 في الأردنية و85 في الهاشمية و100 دينار في اليرموك و في البلقاء التطبيقية.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور عمر الجراح ظهر الأحد في رئاسة الجامعة تناول فيه الإنجازات المتحققة في الجامعة إضافة إلى رؤية الجامعة للمرحلة المقبلة ضمن الاستراتيجية التي وضعت للنهوض بالجامعة وفقا للرؤية الملكية المتضمنة في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.

وفي إطار الحديث عن ما شهده العام الماضي أكد الجراح بأن الجامعة شهدت نقلة نوعية في البحث العلمي حيث ارتفع معدل النشر في الجامعة عام 2016 حيث بلغ 0.74 ورقه لكل عضو هيئة تدريس مقارنه بـ 0.5 للعام 2015، وتشير المؤشرات لغاية تاريخه انه سيطرا ارتفاع ملحوظ بكم ونوعية أوراق النشر لأساتذة الجامعة.
وأضاف الجراح بأن هناك ارتفاع في مقدار الدعم الخارجي في البحث العلمي بنفس الوقت من العام الماضي إلى أكثر من الضعف، حيث بلغ هذا العام 2017 مقدار الدعم 2 مليون يورو مقارنه بـ 900 ألف يورو للعام الماضي، وبلغ دعم البحث العلمي من ميزانية الجامعة ما يزيد عن 15 مليون دولار،
ويعتبر ذلك أعلى نسبة دعم للبحث العلمي من ميزانية الجامعة، مقارنة بالجامعات الأخرى في الأردن.

مبينا أن ارتفاع عدد الأبحاث وتحسين نوعيتها وجودتها جاء نتيجة لتعديل تعليمات الترقية بالجامعة بالإضافة إلى تعديل حوافز النشر.
وعلى صعيد دعم البحوث العلمية وبرامج الدراسات العليا فقد أوضح الدكتور عمر الجراح بأن الجامعة تقوم بدعم ابحاث طلبة الماجستير بمعدل 6500 دينار لكل بحث في الوقت الذي ستقوم الجامعة بطرح ثلاث برامج دكتوراة في الصيدلة والهندسة المدنية وعلم المواد بالتعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية حيث سيتم قبول الطلبة المتفوقين كما وستقوم الجامعة بمنح الأردنيين منهم منح كاملة في حالة تفرغهم الكامل إضافة إلى تخصيص راتب شهري لكل طالب دكتوراة لا يقل عن 500 دينار .
كما وأن الجامعة ألغت كل برامج الشامل في الماجستير واستبدلتها ببرامج بحثية .

وفي معرض الحديث عن التصنيفات العالمية الحاصلة عليها الجامعة أكد الجراح أن التكنولوجيا تنطلق بقوة و إصرار نحو أن تتبوأ قريبا مكانا متميزا ومتقدما حيث أظهر آخر
تصنيف وهو THE بأن التكنولوجيا حلت عالمياً في المرتبة (119) بين جامعات الدول ذات الإقتصاد الناشئ و وحلت في المرتبة (151) على مستوى الجامعات الحديثة التي يقل عمرها عن (50) عاماً.

وعربياً فان العلوم والتكتدنولوجيا حلت بالمرتبة الثامنة ومحلياً المرتبة الأولى، والوحيدة من ضمن أول (10) جامعات على مستوى الوطن العربي.وذلك بالرغم من أنها تقع خارج منطقة الخليج ذات المستويات الاقتصادية العالية وان موازنة الجامعة المتواضعة بالنسبة للجامعات الأخرى لم تمنعها من تحقيق هذا الإنجاز العالمي .

وبحسب الجراح فان التكنولوجيا هي من أفضل (400) جامعة بالهندسة على مستوى العالم وبالطب من أفضل (500) جامعة على مستوى العالم.

وعلى مستوى العالم ضمن تصنيف QS فإن ترتيب الجامعة في عام 2016 من (651 ـــ 700)

وقال الجراح في حديثه عن محور الجودة ونوعية التعليم بأن جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية هي الوحيدة في الأردن دون الطاقة الإستيعابية حسب معايير هيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي، حيث أن الطاقة الإستيعابية للجامعة ( 25599) طالب بينما بلغ عدد الطلبة الفعلي للجامعة (22311) على مستوى البكالوريوس و (1042) طالب على مستوى الدراسات العليا وقد بلغت نسبة اعضاء هيئة التدريس للطلبة FTE 1 ــ 12,54 والنسبة العالمية هي 1 ــ 10

فيما بلغ عدد الطلبة الدوليين في الجامعة (4324) من حوالي (44) دولة ويشكلوا بذلك ما نسبته 20% من طلبة الجامعة.

وأكد الجراح وأنه ايمانا من دور الجامعة بأهمية الربط مع الصناعة قامت الجامعة بعمل شراكات ناجحة مع القطاع الخاص ضمن خطة محكمة لجعل هذا الربط جزء حقيقيا من العملية الاكاديمية في الجامعة، خصوصا ما يتعلق بالريادة بمشاريع الطلبة والبحث العلمي، ولدعم ميزانيتها تقوم الجامعة بإنشاء العديد من المشاريع التي تدر دخلا وتضبط في النفقات منها مشروع توليد الطاقة باستخدام الخلايا الشمسية بقدرة 25 ميجاواط، تم انجاز 5 ميجاواط حاليا، مما سيوفر للجامعة حوالي 10 مليون دينار سنويا.

وعن المشاريع الكبرى التي بدأت الجامعة بتنفيذها في السنة الأخيرة فقد تم البدء بإنشاء مستشفى الطب البيطري بمساحة تقديرية (7000) م2 داخل حرم الجامعة بهدف تفعيل الخدمات البيطرية والصحية وخدمة البحوث العلمية والمحافظة على الصحة الحيوانية ودعم الخدمات البيطرية، ويعتبر اول مستشفى بيطري في المنطقة حيث تحتضن الجامعة كلية الطب البيطري الوحيدة على مستوى الأردن.

و بين الجراح بأن الجامعة خصصت في استراتيجيتها للأعوام الأربعة المقبلة (JUST2020) محور للمسؤولية المجتمعية وذلك ايمانا بأهمية دور الجامعة في تنمية المجتمع وقيادة التغيير الإيجابي فيه تعليميا ومعرفيا وفكريا وبيئيا واقتصاديا، وقسمته الى أربعة محاور فرعية: محور التأثير التعليمي، محور التأثير المعرفي، محور المشاركة المجتمعية، محور التأثير البيئي.

تبنت الجامعة الورقة النقاشية السابعة ضمن خطتها الاستراتيجية، وفق برنامج تحول يتمحور حول الرؤيا بأربعة عيون استراتيجية (الابتكار، الربط مع الصناعة، الانفتاح في التعاون الدولي أو التدويل، التخصصات البيئية).

· وتؤمن الجامعة بأنها تلعب دوراً رئيسياً بأهمية تعزيز الأمن الفكري بالشراكة من جميع الجهات المعنية بذلك لتعزيز مفاهيم الولاء والأنتماء وثقافة الحوار والاختلاف وقبول الآخر ونبذ أشكال العنف والتطرف الفكري، وغيرها من الأمور ذات العلاقة وتحصين المجتمعات من التيارات الفكرية الوافدة.

· وتعي الجامعة أهمية المراكز العلمية في الرقي بالمجتمع ودورها في تقدم الأمم وازدهارها. حيث قامت الجامعة منذ نشأتها بإنشاء مراكز علمية متنوعة تعنى بالصناعة والزراعة والطلب والطاقة والبيئة، وتحتضن كفاءات علمية بحثية مميزة على مستوى المنطقة حيث يوجد في الجامعة مركز وحيد في المنطقة متخصص للتقنات الحيوية (مركز الأميرة هيا للتقنات الحيوية) يتوفر فيه تقنيات الجيل الثاني لفك الشيفرة الوراثية والتي تؤهل الجامعة لتحديد أسباب العدوى للأمراض المعدية في حال حدوث طارئ بيئي، ويقدم المركز التشخيصي الوراثي للأمراض الوراثية على المستويين المحلي والأقليمي، ويشخص عدد كبير من الأمراض الوراثية على مستوى قياس الأنزيمات المسببة لها