خالد فياض الشرفات
الجامعة الهاشمية /كلية الآداب
<<الجامعة الهاشمية :إنجاز تلوَ إنجاز>>
لم يكن تصنيف الجامعة الهاشمية ضمن أفضل (300) جامعة عالمية في مجموعة دول بريكس والاقتصادات الناشئة لعام 2017 مفاجئاً ,صراحةً ,وحلولها بالمرتبة بين (251-300) وفق تصنيف التايمز للتعليم العالمي (times he brics) ,ذلك انها منذ نشأتها الأولى وهي تبدي البحث العالمي جُلّ اهتمامها وتشجع العملية الأكاديمية وتدعم البحوث العلمية لأعضاء هيئة التدريس ,وتدعم البحث العلمي المنتج المتعلق بالتنمية المستدامة وخصوصاً في مجال الطاقة المتجددة .
وإذا نظرنا الى العشرة معاير التي صنفت الجامعة على أساسها فإننا نلمح مدى دقة هذه ,المعايير وجدتها وصعوبتها ,فالمعيار الأول هو :سمعة الجامعة في التدريس ,والمعيار الثاني نسبة عدد أعضاء الهيئة التدريسية للطلبة ,والثالث :دخل الجامعة ,والرابع :سمعة البحث العلمي للجامعة ,والخامس :مقدار دعم البحث العلمي ,والسادس الانتاج البحثي ,والسابع عدد مرات الرجوع للبحوث الصادرة عن الجامعة (مجموعة الاقتباسات البحثية ) ,والثامن السمعة العالمية لأعضاء هيئة التدريس والخريجين ,والتاسع :نواتج البحث العلمي ,وأخيراً :نقل المعرفة .
إن هذه المعايير العشرة التي صنفت الجامعة على أساسها توضح لنا مدى الاهتمام الشامل لمسيرة الجامعة ,وتراكمية الإنتاج ,وذلك على أكثر من جهة ,فهذه المجالات والمعايير متماسكة للحد الذي يجعلها تبدو وكأنها كتلة واحدة مجتمعة ,وهي كذلك تتمثل بهذه الصرح العظيم "الجامعة الهاشمية" ذلك أن هذه المعايير العشرة شملت كل الجوانب المعرفية ,والأكاديمية ,والفنية ,وبيئة التعليم بشكلٍ عام ,ونقل المعرفة وتوظيفها بما يخدم عملية التنمية بشكلٍ عام ,ونقل المعرفة وتوظيفها بما يخدم عملية التنمية المستدامة التي أخذتها الجامعة الهاشمية على عاتقها منذ البداية .
مرة أخرى نبارك للجامعة الهاشمية ,ولأنفسنا وللأردن هذا الإنجاز الرائع الذي يضاف الى الإنجازات الأخرى التي حققتها الجامعة خلال الفترة الأخيرة ,وأرجو أن تستمر مسيرة الإنجازات لتبقى الجامعة الهاشمية منارة الجامعات الأردنية ,ومصنع المعرفة وناقلها ,والمساهم الحقيقي في تمنية ورفعة البلاد .
وأخيراً فإن هذه الإنجاز العالمي يؤكد على أن الجامعة الهاشمية تسير بخطى واثقة نحو العالمية ,والالتزام في جودة التعليم ,ودعم البحث العلمي ,والاهتمام بالخريجين ,وعملية الإيفاد الخارجي ,وتثبيت أعمدتها البحثية وترشيق العملية التدريسية وخلق بيئة مناسبة للاستثمار بالعلم والمعرفة ,ونقلها وتوظيفها في المجالات التنموية ,وإفادة المجتمع المحلي ,والتأكيد على أن الجامعات الناجحة ليست قلاع وجزر مهجورة ,ومنفصلة عن المحيط ,بل هي ركيزة أساسية في عملية التنمية المستدامة .
ولذا فإن الجامعة الهاشمية أمام تحد حقيقي لإثبات الذات ,والبناء التراكمي على هذه المنجزات العظيمة لتبقى دائماً منارة العلم والمعرفة ,والقلعة الحصينة ,والمصنع الحقيقي للعلم والمعرفة والتنمية ,فهنيئاً للهاشمية هذا الإنجاز ,وهنيئاً لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني المساهم الأكبر في خلق تلك الأجواء للإبداع والتقدم وهنيئاً للهيئتين التدريسية والأدارية ,وهنيئاً لطلبة الجامعة الهاشمية ومنهم من لايزال يدرس ومنهم الخريجين ,وهنيئاً للهاشمية المكان ,وهنيئاً للأردن هذه الإنجاز العظيم .