الدكتور بسام ابو خضير

عندما ولدت الجامعات فإنها - حتما أو فرضا - جاءت بملامح جديدة واهداف واساليب وطرائق مبتكرة ، فالجامعات ليست مدارس شاخت وطال عمرها ليمتد اليها المد المدرسي في الاسلوب والطريقة والشكل والوسيلة في التعلم والتعليم و التقييم وانما هي ابتكارا وقيمة اضافية بملامح ابداعيه ، وليست صفوف اضافية الى ما سلف من صفوف يغلب على تعليمها البيروقراطية التي تجعل من الشهادة الجامعية مجرد بطاقة دخول الى وظيفة او فيزا تجارية بعيدا عن كونها مؤشر لتعلم وتدرب فاعل يواءم بين مخرجات الجامعة وبين حاجات السوق الحالية والمنتظرة .إزاء ذلك فإنه من الحصافة بمكان ان تقوم بعض الجامعات في متابعة طلبتها وتقييمهم وفق اطر جامعية تتعدى التحصيل الاكاديمي الممنهج لتصل الى ابعاد اجتماعية وخدماتية ووطنية بعيدة المدى ، وتقوم برصد مؤشرات التفوق والتميز ومكافأة المتفوقين منهم...... فهذا ببعده تطبيقا استراتيجيا يؤكد على توجه جاد في ايجاد بيئة طلابية متوازنة وفاعلة طالما انتظرناها لتجويد المصوغ الجامعي الذي يأخذ بالحسبان كافة الجوانب المهارية والمجالات المعرفية ويضعها في دائرة التطبيق لترفع من سوية الطالب وتمكنه من الولوج الصحيح في الحياة العملية باقتدار وتجعل منه أكثر تأهيلا للبناء والتطوير ، اضافة الى ما يولده هذا التقييم وهذا التكريم من تحفيز ورضا يعزز لدى الطالب الولاء والانتماء لعمله ووطنه .