TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
التَّرِكَةُ الكُبْرَى
24/09/2016 - 4:45pm

طلبة نيوز-

تأليف: سير هيلدر أموس*

ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**

- أَنْتَ، أَلَسْتَ ابْنَ آلِ وِلْيَامَزْ؟ - سأل الدكتورُ الفَتَى الذي كان مارًّا عبر إحدى رَدَهَاتِ العيادة.

- بلى، دكتور دُوفُوِي. كيف حالكَ؟

- جيد، يا فتى، كم قد كَبُرْتَ! حتى إِنِّي كِدْتُ لا أَعرِفُكَ تقريبا. ماذا تفعل هَا هُنا؟

- جِئتُ كي أجمع التركة التي خلف لي أبواي - أجاب الفتى مُشهِرًا في الهواء الظرفَ الأبيضَ الذي كان بين يديه.

- هل توفي السيد و السيدة وِلْيَامَزْ؟ يا لَلْغرابة! تعازيَ الحارة َّيا فتى!

- ههه، لا، لا، دكتور، لا زال والداي على قيد الحياة.

- و ماذا إذن؟ لا تمزح بتلك الأشياء يا فتى!

- ولكن، ليس الأمرُ كَذِباً يا دكتور، انظر حضرتك - قال الفتى مُسَلِّمًا إليه الظرفَ الذي يحتوي نَتائِجَ التحليلاتِ التي تُؤكِّدُ أنَّه مصابٌ بداء السُّكَّري كَأُمِّهِ و بارتفاع الضغط الدموي شَأْنَ أَبِيهِ.

- آه! الآن فَهِمْتُ - صاح الطبيبُ مُنْفَجِرًا ضَحِكًا - يَا لَغَرَابَةِ التَّركة التي خَلَّفُوا لك!

- نعم. أمَّا أنا فَكُنْتُ أنتظرُ سيارةَ فِيرَارِي.

*النص في الأصل الإسباني:

La gran herencia

- ¿Tú no eres el hijo de los Williams? - le preguntó el doctor al muchacho que iba pasando por uno de los pasillos de la clínica.

- Sí. Dr. Defoe ¿Cómo está?

- Bien, muchacho, ¡cuánto has crecido! Casi no te reconocía, ¿qué haces por acá? 

- Vine a recoger la gran herencia que me dejaron mis padres - respondió el muchacho, blandiendo en el aire el sobre blanco que tenía en sus manos.

- ¡¿Se murieron el Sr. y la Sra. Williams?! ¡Vaya! ¡Mi sentido pésame, muchacho!

- ¡Jajaja! No, no, doctor, mis padres siguen vivos.

- ¿Y entonces? ¡No bromees con esas cosas muchacho!

- Pero no es mentira, doctor, mire - dijo el muchacho entregándole el sobre que contenían los resultados de sus exámenes-. Confirmado, diabético como mi madre e hipertenso como mi padre.

- ¡Ah! ¡Ya entiendo! - vociferó el doctor, rompiendo en carcajada -. ¡Vaya herencia que te dejaron!

- Sí. Y yo que esperaba un Ferrari.

 

*كاتب بنثويلي (بنثويلا) شاب و مشهور جدا في مجال القصة القصيرة جدا.  ازداد بمركايبو سنة 1990. عاشق للحكي حتى النخاع و صاحب مشروع (365 قصة قصيرة جدا). و في هذا المشروع حمل نفسه على كتابة و نشر قصة قصيرة جدا بشكل يومي و ذلك سنة 2011. هذا و قد كتب إلى حدود الآن أزيد من ألف قصة قصيرة جدا. و لا نتعجب من ذلك فأمريكا اللاتينية أصلا قارة ساردة بامتياز.

**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية - الدار البيضاء -المغرب.

 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)