TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الارهاب وإخوانة
25/08/2016 - 6:15pm

طلبة نيوز-

ا.د ابراهيم احمد الزعبي. استاذ مناهج التربية الاسلامية في جامعة ال البيت.

تزوج العقل العقيم زوجة شاذة الفهم في المصدر التشريعي ولي أعنق النصوص لتقص على مقاسها المشوه فستانا قبيح المنظر وسلبي السلوك. وبعد مدة من الزمن انجابا الارهاب وكان يحلم بان يكبر وان يكون ثائرا على فاهمي الاسلام وانهاء وجودهم من الساحة الاسلامية. الا ان هذا الحلم صار يكبر عندما جاء اخ جديد قبيح اسمه التكفير .فصار يكفر الاكثر ويفهم النص بعقل قد ارتوى من ماء المزابل .وكبر حلمهم بولادة أخ جديد سموه التطرف فاحلوا الحرام وحرموا الحلال وغيروا وبدلوا واصبحوا عصابة باطل تنفث السموم في ميادين العقل الصافي بالمدارس والجامعات والمساجد والاعلام. وبعد فترة جاءهم أخ رابع سموه داعش قبيح الشكل ومشوه المنظر زفر اللسان لايفهم الا لغة الضرب والقوة ويعشق الدم .سمح داعش لظلام الارض ان يكونوا اصحابا له. رضي بفكر منحرف وسلوك شاذ حتى عشعش هذا الابن الجديد في كل بقعة طاهرة يقتل ويدمر ويتعاون مع الشيطان واعوانه ليحقق احلام اسياده. والسؤال الاكبر اين من يفهم الشرع؟ انهم مشغولون بتجهيز كتاب وخطاب الاستنكار أو فتوى مفصلة. ألا يعد الفعل الذي ارتكبه ذاك الاحمق ارهاباً ام ان الارهاب اصبح ماركة مسجلة باسم العرب فقط .... اعود اليك يااراهاب واقول لك ان المكان الذي انت فيه الان هو مكان مقدس لانه ارض مقدسة ولكن فكرك منحرف وشاذ . وصار الاب والام ينجبون بخصوبة. انجبوا في سوريا طفلا جديدا فصار فكرهم يدمر العشرات ببرميل متفجر ,اما الابن السادس فكان في العراق فقال لك ياارهاب انا قادم اليك بانفجار مركبة ,حاول الابن السابع في مصر ان يبكي باعلى صوته قهرا لتسمع صرخته لكنه لا يستطيع ان يصنع شيئاً فهو قادم اليك ايضا بضربة قوية، ولكن الابن الثامن في الصومال كان يقول لك اذهب يا ارهاب فسوف نلتقي قريبا لنجوع العباد .واستمر الفيروس بالانتشار ماذا يحدث لهذه الامة؟!.. لا استطيع الا ان اقول ان الارهاب واخوانه سوف يرحلون يوم ان نفهم ديننا حق الفهم ونكون مضادا حيويا من فهم النص لوأد الفكر الفيروسي وإخوانه.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)