قرّر مجلس التعليم العالي اعتماد برنامج ماجستير "تحليل الأعمال" في كلية الملك طلال لتكنولوجيا الاعمال في جامعة الأميرة سميّة، بعد استكمال الأُطر العملية لاستحداثه، ودراسة علمية مبنية على حاجة سوق العمل.

وأكد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي أن القرار ينسجم مع الخطة الاستراتيجية للجامعة، وتحقيقاً لرؤى صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن حفظها الله، رئيس مجلس أمنائها، ومتماشياً مع الاستراتيجية الأردنية لتطوير التعليم والبحث العلمي، المرتكزة على النوع والمحتوى والحاجة، لبناء نهضة علمية وتكنولوجية ذات بعد معاصر وهادف.

وأشار الرفاعي إلى أن البرنامج، الذي يعد الأول من نوعه في الأردن، سيسهم في إعداد خريجين على درجة عالية من الكفاءة، مزودين بمعرفة قوية في مجال تكنولوجيا المعلومات والتحليل، قادرين على لعب دور أساسي في سوق العمل كرياديين وقادة أعمال، مؤكداً أن البرنامج يسعى إلى إكساب الملتحقين به المعرفة الخاصة في تطوير المهارات التحليلية من خلال إطلاعهم على مشاكل تحليلات الأعمال، وتقييم البدائل المبنية عليها.

وبيّن عميد الكلية الدكتور عبدالرحيم أبو البصل أن البرنامج مطلوب في سوق العمل، لما له من أهمية في تحليل الكم الهائل من المعلومات، ولأن العديد من الشركات تحتاج خريجين يتمتعون بمهارات يمكن تطبيقها في التحليل.مضيفاً أن البرنامج سيركز على تقديم عدة محاور في حقول تحليل معلومات الأعمال، وبما ينسجم مع التطورات التكنولوجية على كيفية تحليل الأعمال، والتحليل المالي، والتسويق الإلكتروني، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما يلبي حاجات السوق على المستويين المحلي والإقليمي.

ويعدُّ تخصص تحليل الأعمال فرعاً من المعرفة التي تقوم على احتياجات الأعمال، وتحدّد الحلول لمشاكلها، التي غالباً ما تشمل عنصر تطوير النّظام، وكما أنها يمكن أن تتكون من تحسينات عملية، أو تغيرات تنظيمية. ويذكر أن الشخص الذي يقوم بهذه المهمة يسمى "محلل الأعمال"، فيما يطلق على العاملين فقط في تطوير أنظمة البرمجيات "بمحللي تكنولوجيا المعلومات التجارية"، أو "محللي الأعمال التقنيين".