TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ورؤيته في رعاية الحركة الشبابية الأردني
05/08/2017 - 3:15pm

ة 
الدكتور عارف الجبور 
يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله في رعاية الشباب والتواصل معهم في جميع المناسبات الوطنية والاستماع لهم في اللقاءات التي يعقدها للتواصل مع الشباب والتعبير عن همومهم ومشكلاتهم والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية والأمنية وتحديات العولمة والانفتاح على العالم وما يواجه الشباب من صعوبات في حياته ومستقبله وكذلك تحديات الفقر والبطالة والتحديات المرتبطة بالتأهيل والتدريب على مهارات العمل والسوق ومهارات التواصل مع المجتمع وتطوير الذات وتطوير التفكير الريادي والعمل التطوعي في كافة المناطق في الريف والبادية والمخيمات ويسعى صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله في تطوير و رعاية الحركة الشبابية الأردنية والارتقاء بها في مختلف المجالات .ويؤكد على دور الشباب في عملية التغيير المجتمعي و صقل الشخصية الشبابية،وإكسابها المهارات، والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيفها السليم مع المستجدات، وتدريب القادة الشباب في مختلف الميادين المجتمعية.ويرى صاحب السمو ان هناك صعوبات كثيرة تواجه الشباب ولا بد من تعاون كافة مؤسسات الدولة لايجاد الحلول لها واطلاق طاقات الشباب ومنها :أ سباب تتعلق بالقدرات المالية وعدم توفر الخطط والبرامج الكافية للتأهيل والتنشئة والتربية، إضافةإلى أسباب داخلية تتعلق بالموروث العقائدي والاجتماعي وطبيعة القيم والعادات والتقاليد، وتركيبة المجتمع والعائلة ومستوى الانفتاح الاجتماعي وطبيعة النظم السياسية القائمة. وتفاقم الأزمات المستشرية في أوساط الشباب كالبطالة، وسوء العنايةالصحية، وتدني المستوى المعيشي، ونقص المؤسسات الراعية، ومراكز الترويح الترفيه..
كما يبين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله ان الشباب طاقة إنسانية تتميز بالحماسة، الحساسية، الجرأة والاستقلالية وازدياد مشاعرالقلق، والمثالية المنزهة عن المصالح والروابط وفضول وحب استطلاع، فهو يبدو دائم السؤال والاستفسار في محاولة لإدراك مايدور من حوله والإلمام بأكبر قدر من المعرفة المكتسبة مجتمعياً وبروز معالم استقلالية الشخصية، والنزوع نحو تأكيد الذات دائما ناقد، لأنه ينطلق من مثاليات اقرب إلى الطوباوية، ونقده يقوم على أساس أن الواقع يجب أن يتطابق مع تفكيره المثالي.لا يقبل بالضغط والقهر مهما كانت الجهة التي ترأس هذا الضغط عليه سواء كانتسلطة أو أسرة، وهذا السلوك جزء من العنفوان الداخلي للشباب والاعتداد بالنفس.درجة عالية من الديناميكية والحيوية والمرونة، المتسمة بالاندفاع والانطلاق والتحرر والتضحية وبدء التفكير في خيارات الحياة والمستقبل، الزواج، التعليم، الثروة.وقدرة على الاستجابة للمتغيرات من حوله وسرعة في استيعاب وتقبل الجديد المستحدث وتبنيه والدفاع عنه، وهذه السمات تعكس قناعة الشباب ورغبته في تغييرالواقع الذي وجد فيه وإن لم يشارك في صنعه.وهذا يتطلب من جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية الاسرة ، المدرسة ، الجامعات ، الوزارات ، الاحزاب السياسية ، ومؤسسات المجتمع المجتمع المدني العناية والرعاية والاهتمام بالشباب ورعايتهم وتوفير البرامج المختلفة للارتقاء بمستوى قدراتهم ومهاراتهم وتوجيهها التوجية الوطني المناسب .
وتكمن رؤية صاحب السمو الملكي في تحديد حاجات الشباب والوقوف عليها بدقة لمعرفة استعدادات الشباب وانخراطهم في العمل المجتمعي سواء أكان نشاطاًاجتماعياً أو سياسياً أو تنموياً، فإن المطلوب معرفة الاحتياجات الأساسيةللشباب ومنها : الحاجة إلى تقبل الشباب الحاجة إلى توزيع طاقاته في نشاط يميل إليه الحاجة إلى تحقيق الذات، بما يعنيه من اختيار حر وواعٍ لدوره ومشاركتهالمجتمعية وشعوره بالانتماء لفكره أو مجموعة اجتماعية لها أهداف عامة. الحاجة إلى الرعاية الصحية والنفسية الأولية، الحاجة إلى الترفيه والترويح، فحياة الشباب ليست كلها عمل ونشاط جدي، بليحتاج الشباب إلى توفير أماكن للترويح ومراكز ترفيهية ثقافية (دور سينما،مسرح، منتزهات، معسكرات شبابية). الحاجة إلى المعرفة والتعليم، لما لهما من دور مفتاحي وأساسي في حياة الفرد، ولكونها توسع الأفاق والمدارك العقلية. الحاجة إلى الاستقلال في إطار الأسرة كمقدمة لبناء شخصيته المستقلة،وتأهيله لأخذ قراراته المصيرية في الحياة والعمل والانتماء، بطرق طوعيه بعيداًعن التدخل. الحاجة إلى بناء الشخصية القيادية الشابة من خلال تنمية القدرات القياديةوصقلها للمواهب الواعدة، وهذه العملية لا تتم بقرار إجرائي بقدر ما تحتاج إلىسياسات تربوية مدروسة مقرونة بخبرة عمل ميداني تعزز ثقة الشباب القياديين
بقدراتهم وتضعهم أمام الاختيار الجدي.
ويؤكد صاحب السمو أن أهم ما يميز الشباب كقوة تغيير مجتمعيةأن الشباب هم الأكثر طموحاً في المجتمع، والأكثر تقبلاً للتغييرو التمتع بالحماس والحيوية فكراً وحركة العطاء دون حدود حين يكون مقتنعاً وواعياً لما يقوم به، وقوة اجتماعية هامة بصفته قطاعا اجتماعيا رئيسيا في المجتمع الشباب و قوة اقتصادية جبارة، فالعمال الشباب هم الذين ينتجون بسواعدهم
والشباب المتعلم بجهدهم الذهني ينتجون ما يحتاجه المجتمع وهم الذين يبنون صرح
الوطن ويضمنون منعته وقوته الاقتصادية، ودور الشباب في التنمية الشاملة دور
أساسي ومحوري و الشباب عنوان للقوة والفتوة.
ومن هنا يؤكد صاحب السمو ان العمل مع الشباب يحتاج الى من يملك الرؤية والأهداف والرؤى والبرامج والتخطيط التنموي وطرح كافة المسارات ورسم السياسات وتحديد الحاجات والالولويات الزمانية والمكانية والبرامجية وتحديد المهارات المطلوبة وتعزيز قيم التسامح والحوار والعمل مع الفريق وتقبل الاخر وطرح المبادرات والافكار لمواجهة الفقر والبطالة والعنف الجامعي والمجتمعي والانخراط في بناء الوطن بعيدا عن التعصب القبلي والعشائري والجغرافي والمناطقي والحزبي والجهوي والطبقي ولا شك يحتاج الى من يملك الرؤية ويؤكد صاحب السمو وانطلاقا من سياسة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ان أبواب الديوان الملكي الهاشمي مفتوحة لكل شاب وباحث ومبدع يسعى لخدمة الوطن ، مثلما يؤكد ايضا صاحب السمو الملكي الأمير حسين ان مؤسسة ولي العهد ترحب وتستوعب من يمتلك الرؤية والاهداف للارتقاء بالشباب الأردني وحمايتهم من التطرف والارهاب والمنظمات التكفيرية التي تهدد الأمن والسلم الأهلي .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)