TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الأميرة سمية بنت الحسن ترعى افتتاح مؤتمر إدارة الأعمال الرابع
11/04/2017 - 6:45pm

طلبة نيوز:

مندوباً عن سمو الامير الحسن بن طلال افتتحت الأميرة سمية بنت الحسن، امس فعاليات "مؤتمر إدارة الأعمال الرابع"، الذي نظمته كلية الأعمال في جامعة مؤتة، بعنوان الابتكار والريادة من اجل استدامة الاعمال، وبمشاركة واسعة لشخصيات وطنية رسمية وأكاديمية وأمنية ومجتمعية واسعة، في فندق كرون بلازا/البحر الميت.
ونوهت سموها خلال حفل الافتتاح، الى أن انعقاد مؤتمر ادارة الاعمال الدولي الرابع جاء في وقت نحن بأمس الحاجة الى ما يتطلع اليه الشعب الأردني من تنمية شاملة اقتصادية واجتماعية، من خلال استكشاف واقع الأعمال الريادية في الاردن، ونشر الثقافة والفكر الريادي بين افراد المجتمع عامة وطلبة الجامعات خاصة، مؤكدة على ضرورة تشجيع روح المبادرة والابتكار مابينهم وتبادل الخبرات بين الباحثين ورجال الاعمال والتعرف على العقبات التي تواجه الفكر الريادي والعمل على التصدي لها بالبحث العلمي الرصين.
وأشارت سموها، الى تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني على اهمية الريادة وتوفير فرص عمل مستدامة تساهم في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، حيث أكد جلالته في اكثر من مناسبة، على ان الريادة لها تأثير مباشر على مؤشرات الاقتصاد، كما انها من اهم الحلول الاقتصادية والاجتماعية، واهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في توفير البيئة الحاضنة والداعمة لقطاع الريادة.وشددت سموها على ضرورة تحويل الافكار الريادية الى مشاريع منتجة، من خلال نشر ثقافة الريادة والإبداع ودعم الحاضنات، بدءا من المدارس والمعاهد والجامعات وانتهاءا بالشركات.

وأضافت سموها، ان أي توجه جاد لبناء اقتصاد المعرفة لابد من تأهيل الكوادر البشرية، لتكون قادرة على انشاء مشروعات ومؤسسات ريادية منتجة ، سيما وأن الإنسان هو اغلى ثروة يملكها الوطن وان تنمية قدراته الابداعية تعد افضل استثمار للمستقبل, لذا لابد من رعاية الرياديين المبدعين، حيث تعد من الضرورات الحيوية لكل امة ومقياس من مقاييس تطورها كما انه لاغنى عنها لانجاز أي تقديم او اضافة حضارية على مستوى الثقافي والعلمي والاقتصادي، داعية الى احتضان الافكار الريادية والإبداعية والنظر اليها على انها ضرب من الملكية الفكرية التي ييجب حمايتها بصورة اسرار تجارية، وحمايتها قانونياً، إضافة إلى حماية براءات الاختراع والعلامات التجارية.
وحول دور الجامعات ومراكز البحث العلمي ذات المستوى الرفيع، نوهت سموها الى انها محركات التنمية الاقتصادية كونها تنتج رأس المال البشري المؤهل، إضافة الى راعية ومنتجة للإنسان المبدع الخلاق.
وبينت سموها، ان الجمعية العلمية الملكية لتكنولوجيا ومتنزه الحسن للأعمال، حرصتا كل الحرص على السير وفق الاستراتيجة الواضحة التي يتلاحم فيها التعليم والتأهيل والبحث التطبيقي والإنتاج الصناعي التحاما عضويا لبناء الفرد والمجتمع اقتصاديا وثقافيا ومدنيا، حيث يشكل مايطلق عليه مثلث المعرفة ليتم الانتقال بسلاسة بين المؤسسات الاكاديمية ممثلة بالجامعات الوطنية ومؤسسات البحث العلمي والتطبيقي، والتطوير التكنولوجي ممثلة بالجمعية العلمية الملكية، حيث يتم استثمار حاضنات الأعمال في منتزه الحسن للأعمال عبر مركز الملكة رانيا لريادة في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا، ليتم نقلها علمياً وعملياً الى السوق المحلي والإقليمي والعالمي.
وعبرت سموها، عن املها في بناء نموذج فعال يعمل على تطوير الانتاج الصناعي والتكنولوجي وايجاد فرص عمل مميزة للشباب وبناء الانسان المبدع الخلاق, داعية القطاع الخاص ان يؤدي دوراً قيادياً في مواجهة العقبات التي تعترض تطوير الافكار وتشجيع الشباب على الابتكار والإبداع، مؤكدة على ضرورة اجراء التغيرات في الاساليب والتقنيات العلمية وأساس القبول ومعايير الاعتماد الجامعي لتصبح مفردات الريادة والابداع جزء من المناهج والخطط الرسمية .
هذا ولفتت سموها، الى ان انعقاد هذا المؤتمر ياتي في باكورة عام اطلق عليه العام الاردني للعلوم وذلك من خلال استضافة الاردن للمنتدى العلمي للعلوم وذلك بدعم من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والذي سينعقد في تشرين الثاني من عام 2017، وسيشهد المنتدى اكبر تضاهره علمية بمشاركة مايزيد على 3000 من نخبة العلماء والمفكرين من مئة دول تحت شعار العلم من اجل السلم موجهة فعالياته نحو خدمة المحاور الرئيسية والتي يمثل توظيف العلوم بالتغير الايجابي والسلم العالمي .
وخلال كلمته اكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور ظافر الصرايره، على ان مبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني في اطلاق طاقات الشباب وتحفيزهم نحو الريادة والابتكار في الاعمال وسعيه الدائم نحو خلق جيل قادر على مواجهة التحديات خاصة الاقتصادية وتوفير فرص العمل واعتزازه بوجود قيادات شبابية اردنية غي ريادة الاعمال والابتكار الدافع للجامعة في القيام بواجبها نحو الاجيال الوطنية وتوجيههم نحو مايخدمهم ويعود بالخير عليهم والمجتمع بأكمله.
واضاف الصرايره، أن الجامعة تطلع من خلال التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر الى اطلاق العنان لريادة الاعمال وخلق فرص عمل من خلال المساهمة في تطوير المشاريع داخل المجتمعات لإيجاد فرص دعم الاقتصاديات المحلية وتعزيز القدرات الريادية وتوظيفها.
وبينت رئيس المؤتمر الدكتوره فيروز الضمور، ان الزمن الحالي يكثر فيه التعقيداتوتكثر التحديات، غير ان هناك تنوع في الفرص والبدائل والمعطيات والانفتاح في كافة السب بما فيه من فرص التاثر والتاثير المتبادل بفضل الثروة التقنية والمعلوماتية التي نشهدها في الوقت وان التصدي لتنظيم مؤتمر ليسس بالأمر السهل ولكن الاردن من خلال هذا العمل اثار الوعي لدى الطلاب العلمي والباحثين والمتخصصين.
وأضافت الضمور ان الاردن يعد في طليعة الدول المؤهلة كونها من المجتمعات الفتية التي يشكل الشباب شريحتها الاكبر مضيفة الدور الفاعل والرائد للمرأة الاردنية في مجال الاعمال فيها شريكة لرجل في البناء وهنا تتضح الصورة التكاملية المجتمعية بما يسهم بدفع عجلة التقدم والبناء الوطني.
واكد عميد كلية الاعمال في الجامعة الدكتور عبدالسلام ابو طبنجة ، ان المؤتمر الذي سيعقد في الحادي عشر من شهر نيسان الحالي لمدة ثلاثة ايام سينطلق بعنوانه ومحاوره الوطنية الاكاديمية من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني التي دعا جلالته خلالها الى التأكيد على الدور الهام لريادة الاعمال والابتكار كعنصر اساسي في رفع معدلات النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل اضافية للأردنيين وان التحديات التي تواجه الاردن ليست سياسية او امنية بل التحدي الاكبر امامنا هو الوضع الاقتصادي وتوفير فرص العمل مستعرضا اهداف المؤتمر المتمثلة باستكشاف واقع الاعمال الريادية في الاردن ونشر وتشجيع ثقافة الفكر الريادي بين طلبة الجامعات وتشجيع المبادرات الفردية والعمل الحر مضيفا اقامة حلقت النقاش حول الابداع والابتكار في طرح الافكار الريادية والأساليب الحديثة لدعم الاعمال ومناقشة معوقات اقامتها ودورها في اتاحة فرص عمل جديدة.
واستعرض ابو طبنجة محاور المؤتمر متمثلة بالجانب المشرق من الادارة ودور الابتكار وريادة الاعمال في تحقيق الاهداف الانمائية المستدامة " الاقتصاد "، والإطار الفكري للتخطيط الاستراتيجي التسويقي والريادة اضافة الى دور التكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات في خدمة ريادة الاعمال اضافة الى تكنولوجيا والعولمة المالية وكفاءة الاسواق المالية ودورها في التنمية المستدامة وسياسات واتجاهات النظام المحاسبي المعاصر لاستدامة الاعمال ومشاركة طلبة الدراسات العليا.
وفي ختام حفل الافتتاح وزعت صاحبة السمو الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة، الدروع والشهادات على المنظمين والمشاركين في المؤتمر.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)