TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الأسيرة
09/12/2017 - 1:00pm

طلبة نيوز- د.أروى الحمايدة

لماذا لا تنقذنا الطيور الأبابيل وترمي أعدائنا؟ لماذا لا نصحو من إنكسار إلا لنعايش ألعن من سابقه؟ لماذا لا تفتح علينا إلا ابواب الجحيم؟لم غادرنا اللون والفرح!
لكي تعانق الأغصان فضاءات السماء وتتوجه بأغصانها وورقها شاكرة سائلة نحو الشمس, لا بد لها من جذر ثابت في أرض سخية معطاء ...وهكذا نحن, حين هجرنا جذورنا بتنا كعهن منفوش تتلاعب به ريحا" ملعون تلقيه حيث يطيب لها.
الجذور هي الأساس والمنبت, وأصل الإزهار وهي الإنسان ولا شيء غيره. فقبل أن يشحذ يديه للسماوات سائلا", داعيا",متغافلا" بأن هذي أبواب لا يفتحها رياء وكذب وتكاسل وفرقة وفتنه! فكيف نعجب أنها موصدة موصدة...
كيف لها أن تسمع أصواتنا من الأرض, ونحن لا نصغي لبعضنا؟ لم تسعفنا ونحن نستقوي كل على من يستطيع؟لماذا تجود علينا ونحن بخلاء بخلاء؟ لم تضييء لنا الدروب ونحن نتفنن في خنق كل شعاع لعلم أو علم أو خير على هذا التراب...كيف للسماء أن تناظرنا ونحن لا نتقن إلا النظر أسفل أقدام بعضنا؟؟؟لا نبرع إلا بصنع اليأس والكراهيه ونتنافس في تكسير بعضنا؟؟؟
أوليس للعطاء شروط؟ فاللسماء عطاء بلا حدود ولكنه مشروط! ونحن على هذه الأرض لا نعرف غير الحسابات الرديئة المغلوطه. تلك المسكونه بالتناحر والمصالح والأنا. فلم نعجب من إمساكها وهي التي ما عرفت البخل يوما...
قبل أن نرفع الأكف بالسؤال والدعاء, حان الزمن الذي نحاسب فيه أكفنا وقلوبنا وسواعدنا عما قدمت وتقدم كل يوم وكل ساعة, بل وكل لحظه.
إنها القلوب المفاتيح. فإن صلحت فتحت مداخل الخير والفرج والتفوق.
أما دموع السماء فأراها عتب حزين , يدعو لغسل الأرواح ويطلب نقاء السرائر والعقول.
فالطيور الأبابيل أسيرة, قابعة خلف أغلفة القلوب, فأطلقوها رحمة", وعلما" وعملا" ونقاء" وبناء.
حمى الله القلوب والأوطان...

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)