TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الأردن في سطور (11)
11/02/2014 - 11:30pm

طلبة نيوز-ابراهيم ارشيد النوايسة

أزدهرت عمان في العصر الروماني، فدخلت حلف المدن العشر (الديكابولس)، كما أستمر أزدهارها في العصر الأموي الأسلامي عندما فتحها يزيد بن أبي سفيان (634م) وبنى بها قصراً على جبل القلعة التي ما زالت أثاره شاهدة للعيان حتى وقتنا الحاضر.
وقد هُجرت عمان من سكانها وذلك خلال القرن الخامس عشر لتعرضها ببعض الكوارث الطبيعية جراء انتشار الجراد في منطقة البلقاء عام 1346م، الذي سبب تدمير المزروعات، فساءت أحوال الفلاحين ، ثم تعرضت المنطقة إلى الطاعون ، الذي أباد السكان في عمان وحسبان والسلط سنة 1436م .
بدأ تاريخ عمان الحديث في أوخر القرن التاسع عشر ، فلم تكن عمان حينذاك " إلا نزل ماء ، وحاضرة لبدو البلقاء" وذكر بولس سلمان قدوم البدو للاستسقاء من عمان بقوله " هناك الآبار الكثيرة والقديمة والحديثة فما يكاد يحفر في تلك الأرض حفرة صغيرة إلا وتتدفق المياه المتفجرة ، ولذلك ترى الأعراب ، واردين إليها بمواشيهم ، وإذا سألهم المسافر عن أسم عمان أجابوا بكلام الأستعارة مدينة المياه .
لم يكن أحد يأتي اليها بصفة الأستقرار إلى أن جائها الشركس سنة 1878م، وهم من قبيلة الشابسوغ وتكونت من (38) عائلة ،وكانت في ذلك الوقت خالية من جنس البشر ما عدا بيت واحد ، ويصف حغندوقة عمان حين وصلها الشركس بقوله " ولم يكن في عمان إلا بيت واحد، وكانت المنطقة كلها موحشة ومكسوة بالأحراج، وكان سيل عمان هو المورد الوحيد لرعاة الأغنام التي تقطن ضواحي عمان.
وكان من العسير اجتياز سيل عمان مشياً خلال فصل الشتاء، وقد وصف الرحالة ومنقب الآثار الأمريكي selah merill السيل بقوله"والنهر فيما بين عمان وقلعة الزرقاء، ذو حجم كبير في فصل الشتاء، ولكنه في وقت الجفاف يتضائل حجمه، ليغيب في باطن الأرض ثم يظهر بعد مسافة في موضع آخر، كما ذكر أنه حاول اصطياد السمك من النهر لكنه لم ينجح بالرغم من كثرة وجوده في النهر.
لقد اصبح شرقي الأردن ، بأنتهاء الحرب العالمية الأولى جزاءً من الدولة العربية السورية، التي أسسها فيصل بن الحسين في تشرين الثاني سنة 1918م ، فقسمت منطقة شرقي الأردن إلى ثلاثة ألوية هي لواء الكرك لواء البلقاء ، وتبعه قضاء عمان والجيزة ، وناحية مأدبا ، ثم لواء حوران ومركزه درعا وهكذا بقيت منطقة شرقي الأردن تابعة للدولة العربية السورية حتى عام 1920م .
ومما ساعد على ازدياد عدد سكانها انهيار الحكومة العربية السورية فتداعا إليها الأحرار والثوار السوريون واتخذوها مركزاً وقاعدة لمقاومة الأحتلال الفرنسي ، بالرغم من تهديد السلطات البريطانية لأهالي عمان بعم الأتصال بالأمير عبدالله أثناء وجوده في معان، إلا أن بعض سكانها وعلى رأسهم رئيس بلديتها سعيد خير ، والذي بادر بدوره بإرسال الرسل إلى الأمير لدعوته للقدوم إلى عمان، فأرسل الأمير عبدالله الشريف علي الحارثي ومعه محمد علي العجلوني ، للإتصال بالوطنين فيها ودراسة أحوال البلاد والعمل على تمهيد السبيل لقدومه إليها.

التعليقات

عبدالناصر الحوامده (.) الاربعاء, 02/12/2014 - 12:51

اشكر للسيد النوايسة تعبيره الجميل بكلماته العذبة بعذوبة ينابيع بلادي التي تروي الضمآن وتنشي الولهان بحب بلادي ان محاكة حاضرة بلادي متنشقا عبق التاريخ وروعة المكان حلم لقاء الفتاة البكر المرخية جدائلها بين الكتفين والتي رأت الشمس ضياء وجهها من جبال عمان .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)