TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الأردن في سطور (10)
10/02/2014 - 1:30am

طلبة نيوز-ابراهيم ارشيد النوايسة

كان ينقسم سكان إمارة شرق الأردن إلى ثلاثة فئات :-
الفئة الأولى : الفلاحون الذين يشكلون غالبية السكان ، ويقيمون في القرى ويمارسون الزراعة .
الفئة الثانية : سكان المدن الذين اقاموا في عدد قليل من المدن والتي لم يتجاوز عددها العشرة مدن .
الفئة الثالثة : البدو الرحل الذين كانوا يقيمون في الصحراء وكانوا دوماً في حركة دائمة من التنقل والترحال داخل الإمارة وخارجها .
وبما أن شرقي الأردن أرضاً صحراوية منعزلة ، لذا فقد تركزت الكثافة السكانية في الشمال ، وكان السمة البارزة الغالبة عليهم الفلاحة ، أما في جنوب الإمارة فكانت الكثافة متركزة بالبدو، وكان الأقل بين السكان هم سكان المدن .
وقد جرت تقارير شبه رسمية اعتمدت على شيوخ القبائل ومخاتير القرى في شهر أيلول عام (1922م) حيث قُدر فيه عدد السكان (225.380) نسمة .
لم يكن هنالك اهتمام كبير في التعليم إبان الحكم العثماني، حيث لم يكن إلى عدد قليل من المدارس الابتدائية والرشيدية ، مقابل ذلك بقي الأعتماد على الكتاتيب والتي تتواجد في المساجد.
في عام (1921م) وضعت أول حكومة أردنية أنظمة وتشريعات أسست بموجبها عدداً من المدارس الأبتدائية والثانوية ، وكانت تضم بتلك الفترة (23) مدرسة ابتدائية ومدرسة السلط الثانوية ، أرتفعت نسبة المدارس في العام التالي إلى (54) مدرسة ثم أرتفع عام (1937/1938) إلى (69) مدرسة ثم انتشرت المدارس الأهلية ومدارس الطوائف الدينية .
بلغ عدد الأطباء عام (1922) خمسة أطباء موزعين في عمان واربد والكرك والسلط ومادبا ، أرتفع عدد الأطباء عام (1926) إلى (28) طبيباً .
تأثرت امارة شرق الأردن خلال عام (1939-1945) بمجموعة من العوامل ساهمت في بلورة الحياة السياسية والاقتصادية الاجتماعية ، والتي من الممكن أن نجملها في عدة عوامل منها حرص الأردن على التعامل مع بريطانيا لإستغلال هذه العلاقة في تحقيق الطموحات في الوحدة مع سوريا والعراق ، كما كان لمحدودية الموارد والظروف المناخية القاسية دوراً كبيراً للحيلولة دون تطور البلاد اقتصادياً ، بالأضافة إلى التطورات التي أتخذت من أجل مواجهة ظروف الحرب العالمية الثانية، مما اضطر البلاد إلى دفع المزيد من النفقات لغايات الدفاع والأمن الوطني ، لذلك أضطر الأردن إلى مصادر التموين الخارجي ، كالمساعادات والقروض الخارجية .
وكانت الأردن تعتمد اعتماداً كلياً بهذه الفترة على الزراعة ، وتستورد ما ينقصها من الحبوب من الأسواق القريبة منها مثل سوريا وفلسطين ، كما كان التعليم في هذه الفترة يهدف إلى تلبية حاجيات المجتمع الأردني فقط من الموارد البشرية والكوادر اللازمة للوظائف العامة ، أما الصحة فقد تأثرت كثيراً نظراً لقلة الموارد المالية وعانت من قلة الأطباء والصيادلة والقابلات، الأمر الذي حال دون تقدم الخدمات الصحية في الريف، بالرغم من وجود المستشفيات والعيادات الأهلية والتبشرية في مختلف البلاد.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)