TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الأردني يستهلك 500 كيس بلاستيكي سنويا
15/01/2017 - 8:45am

طلبة نيوز-

اشترطت بنود مشروع نظام استيراد أكياس التسوق البلاستيكية من خارج الأردن،  الحصول على موافقة مسبقة من وزارة البيئة وضمن مواصفات فنية محددة، وفق وزير البيئة ياسين الخياط.
وحسب نظام "تنظيم استيراد وإنتاج وتداول أكياس التسوق البلاستيكية القابلة للتحلل"، والذي قاربت الوزارة على الانتهاء من إعداده، فإن الأكياس ستحمل عبارة باللغتين العربية والإنجليزية تدلل على أنها "أكياس قابلة للتحلل".
ويجرى الآن، وفق الخياط، مراجعة النظام قانونيا من قبل المعنيين في ديوان التشريع والرأي، قبل إقراره بمراحله النهائية، حيث سيتم بموجبه منح المصانع فترة زمنية للتحول نحو إنتاج واستيراد الأكياس القابلة للتحلل.
ووفق إحصائيات الوزارة، فإن الأردن يستهلك ثلاثة مليارات كيس سنويا، أي بمعدل 500 كيس للفرد الواحد، حيث يتم تصنيعها من قبل أكثر من 400 مصنع، منها 200 مصنع مرخصة أصوليا.
وبالتزامن مع النظام الجديد، كانت أطلقت وزارة البيئة في وقت سابق، حملة توعوية لأصحاب المصانع المصنعة للعبوات البلاستيكية، والمنشآت الغذائية المستخدمة لها، وكذلك المواطنين، وخاصة ربات البيوت وطلبة المدارس لاستخدام الأكياس الجديدة.
وقال الخياط، في تصريحات لـ"الغد"، إن الوزارة "معنية بالتوجه العالمي نحو التخلص التدريجي من الأكياس البلاستيكية الضارة بالبيئة والصحة العامة".
وأشار الى أن الوزارة "أخذت على عاتقها العمل على تنفيذ هذا التوجه الرامي إلى الانتهاء من استخدام هذا النوع من الأكياس، والاستعاضة عنها بالأكياس القابلة للتحلل وإعادة التدوير".
وقامت الوزارة بالطلب من نقابات الصيادلة وتجار ومصدري الخضار والفواكه والمؤسسات الاستهلاكية والصيدليات الكبرى والمولات والمصانع وأسواق الخضار، ومحال تجارية أخرى، على مستوى المملكة، بالمبادرة الى استخدام الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل، لتكون "القدوة والنموذج"، بالشكل الذي ينعكس إيجابا على البيئة والصحة العامة.
وسيصار إلى وضع حوافز ضريبية وجمركية على المواد الأولية التي تدخل في الصناعات البلاستيكية الآمنة صحيا، ومنحها للمؤسسة المستوفية للشروط المطلوبة، حسب مسودة التعليمات.
وألزمت المصانع بالتقيد بالمواصفة القياسية الأردنية رقم 1908/2010 والخاصة بإدارة الصحة العامة الخاصة بإنتاج مواد التعبئة والتغليف للمواد الغذائية، وتعليمات استيراد وتداول المواد المعدة للتلامس مع الغذاء، وأي قواعد فنية وتعديلاتها الصادرة عن مؤسسة المواصفات والمقاييس في هذا الشأن.
وتشير دراسة سابقة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، أجريت في عدد من دول العالم على مادة البولي إثيلين، التي تدخل في صناعة البلاستيك، لاسيما من النوع العالي الكثافة، الى عدم تأثر هذه المادة أو تحللها بفعل العوامل الطبيعية، سواء البيولوجية كالبكتريا والفطريات والخمائر، أو البيئية كالحرارة والرطوبة والضوء أو أشعة الشمس والأوكسجين والمواد الكيماوية.
وتشير إلى أن "زيادة البلاستيك في التربة في مواقع ردم النفايات بنسبة 5 %، يجعل هذه التربة غير صالحة للبناء وإقامة أي منشأة فوقها، كما أن بعض المواد الكيماوية الخطرة التي تدخل في تصنيع حبيبات "البولي إثيلين"، والتي يزيد عددها على 20 مادة، كالمواد الملونة والمانعة للأكسدة وغيرها، قد تتحلل وتتسرب إلى التربة أو المياه الجوفية وتؤدي إلى تلوثها والإضرار بالثروة الحيوانية، ونفوق الكثير من الحيوانات".
ووجد أن هذه الأكياس أو أجزاء منها تؤدي إلى "انسداد القناة الهضمية أو الجهاز التنفسي وخاصة الرئتين والقصبات الهوائية في الحيوانات التي تبتلعها، وبالتالي انخفاض إنتاجها من اللحوم أو الحليب".

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)