مكافحة الفقروالبطالة بمزيد من ترف تعطيل المشاريع والاستثمار ؟؟؟؟

أ.د. نجيب أبو كركي

ولا نرجو لمؤسساتنا الا الفطام عن هذا الفصام 

ليس سرا ان لدينا بطالة وضنك اقتصادي وآفاق دولية واقليمية تبدو معتمة ، العالم والمنطقة والخليج وعمالتنا في الخليج على كف الرحمن تعالى وان نظرنا للموضوع من اكثر الزوايا تفاؤلا واملا وان تسلحنا بالعزيمة فان الواقع يتطلب منا ان نعقل ونتوكل وذلك اضعف الايمان ان نخطط جيدا و نتخذ ما يلزم من اجراءات احترازية للتأقلم مع القادم المحتمل الذي نرجو الله ان يخيب توقعات المتشائمين بشأنه فرجا على عباده الطيبين بشرا وشجرا وحجرا. في هذه الاجواء اعترف ويعترف كثيرون بعجزهم عن استيعاب بعض الاجراءات والتعليمات التي تفرخها ادارتنا العتيدة في الوقت الذي يجب به ان تدعم كل توجه للتخفيف من البطالة وعناصر التأزم نجدها تسير في الاتجاه المعاكس تماما حجاب طلطميس يحراسة ابليس والعياذ بالله ونجدها تمعن بالتحزيق والتضييق، دعوني افصح .. ذلك المهندس الذكي العامل في احدى الدول الشقيقة الكريمة الموسرة بدأ يحس برياح تغييرسوداء ستنتهي بترحيلة خلال الاشهر القادمة يحترز لانه ذكي بالعودة الى حضن الوطن ولا يرغب ان يكون عالة على الدولة او ديوان الخدمة المدنية، سيستثمر ما جمع خلال السنوات العشر الماضية ويفتتح مشروع روضة اطفال نموذجية تديرها زوجته الجامعية وتفتح باب الرزق لعائلتهم ولعشرة عائلات اضافية هدية للوطن واسهاما في توفير الفرج من جانبه لتلك العائلات بتشغيل العاطلين عن العمل بها يقضي ثلاثة اشهر يخطط ،يؤسس يشترى ارضا يطلب مخططا ( في الصورة المرفقة) تسير الامور على قدم وساق .. قرب الفرج بعد ان يستدين قليلا لتكون المؤسسة قدر الطموح .. وعلى حين غرة يأتي " معدل" ليعدل التعليمات لا ترخيص بدون توفير ساحة خارجية مساحتها نصف دونم ارض .. وبعدين يا جماعة ؟ هل نطبق معايير الدول العظمى هنا ؟؟ هل نفشل المشروع او المشاريع لتحقيق جنون عظمة لاحدهم ممن سار على درب التحزيق الدامي الذي تميزت به الادارة الاردنية في معظم مناحي حياة المواطن ؟ من تجربتي الخاصة مقسما انني تلمست ذلك منذ ثلاثين عاما كل زريف طول جديد يأتي يريد ان يمارس حزمه ويشرع في التحزيق والتعقيد غائصا في الاصول حد الانفصام ليخلف لنا مزيدا من البؤس والتخلف والقشل بالبصل العملي ليس الا.. ايها السادة والكلام للجميع في الادارة ، وهنيئا للاذكياء وتبا للغباء، لقد درست في مدرسة في الزرقاء على الزاوية الجنوبية الشرقية لشارع السعادة مقابل المقاطعة القديمة وكانت عيادة للدكتور صالح برقان رحمه الله ثم اصبحت مدرسة لعقود ثم تحولت لمغفر ثم اصبحت دائرة ولم يكن بها اية ساحة خارجية الا سطحها فما الداعي الان لخلق وتفقيس التعقيدات للبشر وبأثر رجعي ؟ لمصلحة من ؟؟ وما الفائدة التي يجنيها المجتمع من محاصرة الناس برزقهم والمبالغة في الشروط التعجيزية ؟ الم يكف فشل او افشال المدينة الاعلامية ؟؟ الم يكف فشل او افشال الجامعة الطبية الملكية ؟ كم على الوطن ان يتحمل من نتائج الافكار والممارسات السلبية محدودة النظرة البعيدة عن الواقع ؟ ومن يعلم من سيدفع الثمن في النهاية ؟ نرجو من المعنيين العودة الى الارض والنظر بموضوعية وواقعية وتصويب هذه السلوكيات الترفية والكف عن منهج التحزيق خدمة للوطن والمواطن.