طلبة نيوز

مع اعلان اسماء أعضاء مجلس التعليم العالي الجدد والذين تم التنسيب بتعيينهم من قبل مجلس الوزراء للارادة الملكية السامية يظهر للجميع أن عنوان المرحلة القادمة هو البحث عن شخصيات أكاديمية وازنة تقوم بالنهوض بمتطلبات المرحلة ...

وبالنظر إلى الأعضاء الجدد وتحليل لطريقة الاختيار والياته فإنه من المؤكد ان مواقع القرار صمتت دهرا الا انها خرجت بتوليفه من الخبراء ومن الشخصيات التي لها احترامها في القطاعات ابتي تمثلها ...

الدكتور اشتيوي العبدالله والذي ترجح التوقعات بأن يتم تكليفه برئاسة اللجنة الأكاديمية في المجلس شخصية أكاديمية لا يختلف اثنان على نزاهتها ففي كافة المواقع التي شغلها من نائب لرئيس الجامعة الأردنية لفترتين متقطعتين فإن العبدالله كان يعمل بصمت ولم يسجل على الرجل اية ملاحظات من أي جهة رقابية في كافة القرارات التي نسب بها او تلك التي اتخذها كما و معروف عنه التوازن في التعاطي مع القضايا المجتمعية إضافة إلى أنه لم يعرف عنه الجهوية والاقليمية وقدتصل إلى درجة التحدي بأن يستطيع ايا كان ان يثبت على هذا الرجل انحيازه للتقزيم والاقليمية والعشائرية بل كان دوما المسؤول الذي يمثل الوطن بكل مكوناته المختلفة ....

الدكتور صلاح المواجدة ظهر في منتصف العقد الماضي كمدير مؤسس لمؤسسة الغذاء والدواء الوطنية كما وانه تم تعيينه وزيرا للصحة فيصل أزمة صحية مجتمعية انذاك وهو بتعيينه عضوا في مجلس التعليم العالي عن قطاع الصناعه حيث انه مديرا لاهم المؤسسات الوطنية في تصنيع الدواء حاليا وهذا سيضيف للمجلس إضافة نوعية في أن يكون المجلس على اطلاع بمتطلبات السوق وبالتحديد قطاع الصناعه لكافة مجالات....

اما المفاجأة ابتي تمثلت بتعيين احد اهم سيدات الأعمال ومن لها باع مهم في العمل في تطوير قدرات الشباب وطلبة الجامعات ولديها تجربة واسعة و مؤثرة في فهم احتياجات الشباب والمهارات الواجب اكتسابها و كل ما هو مطلوب لصقل شخصية الطالب الجامعي ومنحه الفرص كاملة للدخول بقوة إلى سوق العمل والاعمال فهي تقوم باعمال جليلة بعقد.برامج مهمة وذات فاعلية كبيرة بالتعاون مع الجامعات لتوفير بيئة جامعية متكاملة تضيف إلى المعارف الأكاديمية التي يدرسها الطالب مزايا نوعية تعود عل ملكات التفكير والتخطيط لدى الطلبة ...

الدكتورة ديما بيبي تقوم ومن خلال احد مؤسسات المجمتع المدني بنشاط وطني مهم في الانتقال بالتعليم الجامعي إلى تعليم مضاف له برامج منهجية ليكون ام الشباب فرص اكثر من أن يكون خريجي تخصصات أكاديمية بعينها...

ما يظهره اختيار أعضاء مجلس التعليم العالي الجدد بأن هناك وبشكل حقيقي ثورة بيضاء وان جهات صنع الفرار كافة تغرد في صف واحد وانه لا تقاطعات ولا تجاذبات في هذا الملف ...كما وانه مما لا شك فيه بأن الوزير محمد أبو قديس لديه رؤيه تقوم على أسس منهجية لتنفيذ ثورة بيضاء بدون صناعة أفواج من الحاقدين...