TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
إلى متى تستمر معاناة الطلبة في الوصول إلى جامعاتهم؟
29/10/2016 - 5:45am

طلبة نيوز

اد نضال يونس

نجحت غالبية الجامعات الخاصة فى معالجة مشاكل المواصلات، وقامت بتوفير حافلات لنقل الطلبة منها والىها بسهولة ويسر وبتكاليف معقوله، ويعود السبب إلى أن إداراتها ذاتية تتمتع بصلاحيات مفتوحة وهدفها تحسين خدمة الطلبة على كافة المستويات، في حين أن العديد من الجامعات الرسمية ما تزال عاجزة عن حل هذه المشكلة، وبقيت خدمة توفير المواصلات متدنية جداً، لا بل ان بعضها ينكر اصلا وجود اية مشكله، في حين أن الوصول الى حرم بعض الجامعات وخصوصا "الطرفية" يستدعي رحلة طويلة تبدا قبل شروق الشمس احيانا..

وأنا هنا لا أستطيع تحميل اسباب فشل الحلول المقترحة لمشكلة المواصلات وعلى الاخص الجامعات الطرفية للرؤساء الحاليين الذين حاولوا ويحاولون معالجة هذه القضية، ولكنهم لا يملكون القدرة على اعادة عقارب الساعة الى الوراء لتغيير موقع جامعاتهم الذى تسبب بكل هذه الاشكالات، وهي المعاقة اصلا بتعليمات وزارة النقل وهيئة تنظيم النقل العام، واجراءات وزارة المالية "البطيئة" في الإفراج عن المخصصات المالية للشركات الناقلة المرصودة في الموازنة تنفيذا للمكرمة الملكية بدعم طلبة الجامعات. ثم إذا أضفنا طبيعة الموقع الجغرافي ومشاكل الطرق ونقص الحافلات، وجدول المحاضرات والتقويم الجامعي، واضطرار بعض الحافلات للعودة فارغة من الجامعات، فإن المشكلة بقيت أكبر واعقد من ان يتحملها طرف بمفرده..

موضوع المواصلات العامة أجبر بأن تقتطع الدول المتقدمة رقماً كبيراً من ميزانياتها للتطوير والبحث وتنويع وسائل المواصلات من السيارات والباصات والقطارات، وهو أمرٌ غير قابل للتأخير، لأن وصول المواطن الى عمله والطالب الى جامعته فى الوقت المحدد يدخل في صلب القضايا الضرورية لكننا على العكس، لم نفهم تعقيدات المشكلة إلا بعد أن تضاعفت أعداد السكان واتسعت المطالب وانشأت الجامعات فى مناطق بعيدة عن المدن، وبقيت الجامعات والمعاهد غير قادرة على تلبية الاحتياجات، وحتى عملية التعاقد مع شركات لنقل الطلبة باتت أمراً صعباً بسبب انتشار الطلبة فى مناطق جغرافية متعددة ..

القضية لا تتعلق في مَن المتسبب، ولكن "بالآلية" السريعة للمعالجة وعندما نتحدث عن اعداد الطلبة والطالبات الذين يعانون من هذه المشكلة خصوصا فى فصل الشتاء، ونذهب إلى اوجه الصرف على النشاطات الطلابية التى تقدمها الجامعات، فإن ادارة الجامعات معنية أولا باتخاذ قرارات سريعه لمعالجة هذه المشكلة، ثم توفير حافلات اضافية لنقل بعض الطلبة من اماكن بعيدة ، وثالثاً إحداث تغيير شامل في إلزام شركات النقل بزيادة وصيانة حافلاتها..

أما الشركات المشغلة لخطوط الجامعات الطرفية وكل ما يتعلق بحافلاتها من صيانة و زيادة اعداد ها، فإن المسألة تتعلق بأكثر من جهة،فلا بد من الاسراع فى صرف مستحقاتهم، وضبط ايقاع عملهم مع الجدول الدراسي للجامعات، وقد يكون من المناسب ان توفر الجامعات حافلات اضافية أو احتياطية تساعد الشركات فى اوقات الذروة اوعندما تتعرض بعض حافلاتها لاى طارىء على الطرق الخارجية...

عموماً هموم الجامعات الرسمية كبيرة، وعملية إلقاء اللوم لا تفيد، وإنما قياس درجة النجاح من الروابط المعيقة والمنفرجة والتي تسببت في الأزمة، وحولتها من مشكلة صغيرة إلى ازمة تحتاج الى قيادات جامعية قادرة على حلها...

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)