ريما أحمد أبو ريشة 

مجزرة قرية مالكوتشيفتس البوسنية غير قابلة للنسيان . وقد تجلى التحالف الصهيوني الصربي فذبحوا أغلب أهلها المسلمين وهدموا جامعها التاريخي عشية الحرب العالمية الثانية .

وتتبع هذه القرية إلى قضاء بلدة غلاموتش التي قرر اتحادها الإسلامي إعادة بناء الجامع الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر . 

ومالكوتش بيك هو قائد عثماني بارز قاد معركة السيطرة على عاصمة صربيا " بلغراد " , وأحكم سيطرته على منطقة بتروفارادين . كما وحقق انتصاراً بارعاً ضد الأصراب ومرتزقتهم من الروس واليونانيين في موهاتش .

وجاء في تأريخ صفوت بيك باشاغيتش أن القائد العثماني مالكوتش بيك من مواليد قرية دوغاما قضاء بروزور وكان يلقب ب " دوغاليتش " . 

وتفيد المصادر التاريخية أن سنجق بيغلوك كان قائده العسكري سنة 1553 . ولم ينقطع عن المعارك حتى استشهد سنة 1565 ودفن في مقبرة حصة إلى جانب قبر خليل باشا في مدينة بانيالوكا التي أصبحت عاصمة كيان صرب البوسنة حسب اتفاق دايتون الذي أنهى الحرب الأهلية سنة 1995 لمنع انتصار كاسح للمسلمين في البوسنة والهرسك .

عارف كوفاتشيفيتش رئيس مجلس اتحاد غلاموتش الإسلامي قال إن قرار المجلس بإعادة بناء الجامع نافذ وغير قابل للعدول . فهو وقف إسلامي دائم . والهدم والمجازر عابرة لن تدوم أبدا .