ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن حوالي 70 ألف طالب بريطاني قاموا بالتوقيع على عرائض تطالب بتعويض من جامعاتهم، وذلك استعداداً لقيام المحاضرين بعمل إضراب من المفترض أن يبدأ يوم الخميس، الأمر الذي يهدد باضطراب الجامعات لعدة أسابيع.

وكان اتحاد الجامعة والكلية النقابي (UCU)، والذي صوّت أعضاؤه بأغلبية ساحقة لصالح العمل الصناعي، يأمل أن يعود رؤساء الجامعات إلى طاولة المفاوضات ولكنهم يقولون الآن أن الإضراب أصبح أمراً لا مفرّ منه، حسبما أفادت “الغارديان”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم طرح العرائض في أكثر من 30 جامعة تدعو إلى تسديد الرسوم لساعات التدريس التي لن يتم تعويضها. وقد زاد عدد التواقيع ليصل إلى معدل 10,000 توقيع يومياً.

ولفتت الصحيفة إلى أن كريس فورد، أستاذ دراسات التوظيف في جامعة ليدز وعضو في UCU، هو الذي قام بجمع العرائض. وقد قال: “إن حجم الطلاب الذين وقّعوا يعتبر بمثابة إشارة لعدم رضاهم عن الوضع. وآمل أن يؤدي ذلك على الأقل إلى اجتماع الطرفين على طاولة المفاوضات”.

وأضاف فورد أن لا أحد من الطلاب ينتقد الموقف الذي اتخذه المحاضرين بشكل صريح. ويبدو أن الطلاب يتبنّون موقف جامعاتهم، مضيفاً أن “الطلاب يريدون تعويض تلك الرسوم ويريدون منهم العودة إلى طاولة المفاوضات”.

ونوّهت الصحيفة إلى أن اتحاد الجامعة والكلية النقابي يقدر أن هناك مليون طالب سيتأثّر بالإضراب، بالإضافة إلى فقدان 575,000 ساعة تدريس لن يتم إعادة جدولتها ضمن البرنامج.

وتضم المؤسسات المتضررة عدداً من أكثر الجامعات المرموقة في المملكة المتحدة بما في ذلك أكسفورد، كامبريدج، بريستول، دورهام، إكستر وكلية إمبريال في لندن.

وكانت وسائل اعلامية بريطانية أفادت أن أساتذة الجامعات ومساعديهم يناضلون من أجل تأمين معاشاتهم عقب التقاعد وذلك لأن هناك إصلاحاً في نظام المعاشات تقترحه رابطة أرباب العمل “يونفيرزيتز يو يو كي” يسمح بالمضاربة بتأمينات المعاشات الخاصة بهم، حيث تتوقع النقابة أن يؤدي ذلك إلى خسارة كل فرد نحو 10,000 جنيه استرليني سنويا في المتوسط.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الإضراب يعد أكبر اضراب أكاديمي في تاريخ المملكة المتحدة، وسيشمل 65 جامعة في بريطانيا.