TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أ.د يوسف أبو حميدان يكتب...ايها الأردنيون لا تموتوا
11/02/2014 - 11:30pm

طلبة نيوز-
لله درك أيها الشعب الأردني كم أنت مطيع ومعطاء تدفع دون أن تناقش، معطاء طيباً كنت أو ميتاً، تدفع وبسرعة خوفا من حرمانك من الخدمات غير المتوفرة، وتخشى أن تحرم من ورقة رسمية هنا أو هناك. ترفع الضرائب والوقود والخبز والخضار وكل شيء فتستجيب ولا تناقش . يخفض الحد الأعلى للدخل الذي يستحق الضريبة ولا تبالي في حين يسرق الفاسدون وبدون حساب ولا يدفعون ضريبة مثلما تدفع أنت أيها المواطن . لقد باتت قلاية البندورة وصحن العدس رفاهية لا تقدر عليها.
لم يبقى لأصحاب القرار في مجلس أمانة العاصمة في هذا الوطن المسكين إلا أن يناقشوا مسألة رسوم دفن الموتى، سواء تم الرفع أو تعدل، سواء انكرتم ذلك أم لا. بربكم ألا تخجلون من مناقشة مثل هذه الأمور، الم تبقى وسيلة للجباية تقصدونها غير معاقبة الأردنيون على موتهم الذي لا ذنب لهم به، ولو استطاع الأردنيون لأطالوا أعمارهم لكي يجمعوا ثمن هذه النفقات قبل أن يموتوا، ولكن هذا بيد المولى عز وجل.
ويحكم بتم تلاحقون الأردنيين أحياء و امواتا، في الحياة خرسنا وسكتنا وقلنا آمين سندفع، فنحن شعب مطيع لأنه لا يسمع أحد في هذا الوطن لشكوى الشعب، ولكن عندما نموت لن نسكت سنرفع أمرنا لواحد أحد ونقول له يا خالق السموات أرفق بالأردنيين فليس لديهم القدرة على دفع نفقات دفنهم فربما تأتينا بطريقة نموت بها لا حاجة فيها للدفن عندها ستندم الحكومة على ذلك ولكني أعرف بأتها ستأتي بطريقة حديثة تواكب التغيرات.
يا حكومتنا الرشيدة والله لقد بلغ السيل الزبى فرفقا بهذا الشعب، ارفعوا أيديكم عن هذه الأفواه المفتوحة للرجاء والدعاء فقط، ودعوا الناس تأكل لتعيش وليس لتترفه وتسافر وتملأ برك السباحة وتشتري طعاما للقطط والكلاب التي تملكها، وعدد من السيارات الفارهة للأبناء كما يفعل الفاسدون والمتنفذون في بلدنا.
لقد اصبح الغريب في وطني من شتى بقاع الأرض يعيش على حساب هذا الأردني المسكين، وشكرا للحكومة الكريمة التي تدفع عنهم كافة الفواتير وبصوت ونفس قوي، لأنها تدرك أنها كلما انزنقت أن هناك شعباً لا يقول لا عندما يؤمر بالدفع.
يا حكومتنا الرشيدة أريد أن أقترح عليكم طرقا جديدة للضرائب ربما تكون قد غابت عن بالكم، منها أن تركبوا عدادات للأكسجين الذي يتنفسه الأردنيون ليدفعوا عليه ضريبة( لكن لا تنسوا نظام الشريحة كي لا يظلم أحد) ، وكذلك ضريبة للمشي بالشارع فالمواطن يستهلك الأسفلت وعليه أن يدفع، والمواطن الذي ينجب أكثر من طفل عليه أن يدفع
يا سيد البلاد نقسم بأننا نحبك وندين لك بالولاء والطاعة، ولكننا أنهكنا ولم نعد نحتمل أكثر من هذا فلترى ماذا يفعل اصحاب القرار في شعبك الذي يحبك، ويقسم بالولاء لعرشك الهاشمي. ولكننا جعنا وبردنا ولم نعد نملك بيوتنا، واصبحنا ضيوفا على الغرباء يا سيدي.

التعليقات

أبو ثائر (.) الاربعاء, 02/12/2014 - 11:38

والله يا أبو معتصم صافين على الدور غصب عنا، والفاسدين بعرفوا هالمعلومة، ورايحين نموت غصب عنا، يا ريت بنقدر ما نموت علشان نغيضهم!!!

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)