اقتحم عشرات المستوطنين لليوم الثاني على التوالي، المسجد الأقصى المبارك، فيما أدى عضو الكنيست المتطرف «يهودا غليك» صلواته عند باب القطانين من الجهة الخارجية، في عيد الفصح اليهودي.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة بحراسة قوات الاحتلال، وقاموا بجولة في ساحات المسجد وبعضهم أدى طقوسه الدينية.
ومنعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والاعلام من دخول المسجد الأقصى حتى اشعار آخر.
ووصل عضو الكنيست المتطرف «يهودا غليك» الى منطقة سوق القطانين بالبلدة القديمة، وأدى طقوسه الدينية عند باب القطانين أحد أبواب المسجد من الجهة الخارجية.
وفي ساحة البراق احتشد الآلاف من المستوطنين في ساحة البراق، وأدوا صلواتهم وطقوسهم الدينية ونظموا مراسم بركة «الكهنة» بمناسبة عيد «الفصح»، وخلال ذلك انتشرت قوات الاحتلال في منطقة باب المغاربة وساحة البراق وفي أسواق القدس القديمة، واغلقت عدة شوارع في المدينة لتأمين وصول الحافلات التي تقل المستوطنين الى ساحة البراق.
في سياق ميداني استشهد شاب فلسطيني، متأثرا بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال، خلال مشاركته في مظاهرات مسيرة العودة الكبرى شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، يوم الجمعة الماضي.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة إن الشاب فارس الرقب 29 عاما ارتقى اليوم متأثرا بجراحه بعيار ناري في البطن الجمعة الماضي بمسيرة العودة.
وباستشهاد الرقب، يرتفع عدد شهداء جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين في مسيرة العودة، إلى 16 شهيدا، منذ يوم الجمعة الماضي، وأكثر من 1490 مصابا.
و أصيب شاب برصاص الاحتلال الاسرائيلي، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.
واكدت مصادر طبية ان الشاب اصيب برصاصة في القدم، نقل على اثرها لمشفى الشفاء لتلقي العلاج، ووصفت جراحه بالمتوسطة.
ووصل عشرات الشبان الى مخيم العودة شرق غزة في اطار مواصلة التظاهرات السلمية المطالبة بعودة اللاجئين.
وفي ذات السياق، اطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز لتفريق مسيرة سلمية وصلت الى مخيم العودة بقرية خزاعة شرق خانيونس، ما ادى لاصابة عدد منهم بحالات اختناق.
من جانب اخر قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 20 مواطناً من الضفة غالبيتهم من القدس.
وبين نادي الأسير أن 14 مواطناً بينهم أطفال جرى اعتقالهم من بلدة العيسوية ومخيم شعفاط في القدس عرف منهم: محمد أشرف عبيد (13 عاماً)، وصالح الفاخوري (12 عاماً)، وإسماعيل علي عاصي (13 عاماً)، وعلي أمجد عطية (17 عاماً)، ويونس سفيان عبيد (15 عاماً)، ورضا محمد عبيد (17 عاماً)، ومحمد إبراهيم درويش، ومحمد أحمد درويش، علاوة على أحمد عوض الله درباس، ومصطفى الهشلمون.
ومن محافظة نابلس اعتقل الاحتلال كلاً من: حمزة خويره، ومحمد الكوني، وخالد الطويل، كذلك جرى اعتقال لمواطنين من محافظة رام الله والبيرة وهم: مؤمن عبد المجيد (13 عاماً) من بلدة ترمسعيا، وصلاح البرغوثي (22 عاماً) من بلدة دير غسانة.
وذكر نادي الأسير أن مواطناً جرى اعتقاله من بلدة بيت فجار وهو محمود محمد ثوابته.
وسلمت قوات الاحتلال ، عائلة الشهيد عبد الرحمن ماهر بني فضل من بلدة عقربا جنوب نابلس، إخطارا بهدم منزلها.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجرا، وسلمت عائلة الشهيد بني فضل إخطارا بهدم الطابق الثاني من منزلهم.
وقال عضو لجنة مقاومة الجدار والاستيطان يوسف ديرية، إن قوات الاحتلال أمهلت العائلة حتى صباح الخميس المقبل للاعتراض على القرار.
وكانت قوات الاحتلال أخذت قياسات منزل عائلة الشهيد بني فضل قبل أسبوعين، وأجرت تحقيقا ميدانيا مع عائلته.
يشار إلى أن الشهيد بني فضل (28 عاما) -متزوج وأب لطفلين- استشهد في 18 آذار الماضي بعد تنفيذ عملية طعن فدائية في القدس المحتلة، أدت إلى مقتل جندي صهيوني.