TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
"آداب اليرموك" تنتدي بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش ومعركة الكرامة الخالدة
28/03/2024 - 7:30pm

طلبة نيوز - رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور محمد عناقرة، ندوة "ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي وذكرى معركة الكرامة الخالدة"، التي نظمتها قسم التاريخ والحضارة في الكلية في مبنى المؤتمرات والندوات، وتحدث فيها كل من الدكتور غازي العطنة والدكتور محمد اليعقوب والدكتور مهند الدعجة، وأدارها الدكتور أحمد الجوارنة.
وقال العناقرة إن "معركة الكرامة" قد ضرب فيها الجيش الأردني أروع الأمثلة في التضحية والفداء، واستطاع أن يحطم فيها الأساطير الإسرائيلية فيما عرف عنها من أن جيشها لا يقهر، كما أذل كبرياءه وغروره.
وأشار إلى أنه في هذه المعركة تحولت نزهة الجيش الإسرائيلي كما كانوا يعتقدون إلى فاجعة، لجأت فيها إسرائيل إلى طلب وقف إطلاق النار، وانسحب عقبها الجيش الاسرائيلي بعد أن مني خسائر فادحة في العدد والعتاد.
وأكد العناقرة أن معركة الكرامة الخالدة قد نقشت بطولات الجيش العربي على صفحات التاريخ المشرف، فعانقت أمجاد أجدادنا في حطين واليرموك، كما ظل الجيش العربي الأردني عبر تاريخه المجيد المثال في التضحية والفداء، وظلت أرواح الشهداء ترفرف في سجل الخالدين الطاهرين.
وبدوره قال العطنة إنّ معركة الكرامة من المعارك الشاهدة على ما حقّقه نشامى القوات المسلحة - الجيش العربي - فقد قدّموا أروع التضحيات والبطولات دفاعاً عن أرض الأردن الطاهر، وأذاقوا فيها العدو كأس الذل والانكسار، فقد كانت مواجهة بين الروح والقوة العسكرية، فنصر الله الإرادة على كل اسلحة العدو التي تمثلت في لواء الدروع السابع، ولواء الدروع الستين ووحدات المشاة والمدفعية، وخمس كتائب ميدان مدفعية ثقيلة، ولواء مظليين وأربعة أسراب طائرات مقاتلة، وست وثلاثين طائرة عامودية.
وأضاف أن المعركة بدأت عند الساعة الخمسة والنصف من صباح يوم 21 آذار 1968 واستمرت 16 ساعة تبين خلالها أن القوات الإسرائيلية بنت خطتها على ثلاثة محاور رئيسية ومحور رابع تضليلي لتشتيت جهود القوات المسلحة الاردنية وتشويشهم، مبينا أن هدف جيش الاحتلال كان السيطرة على مُرتفعات السلط وعمّان والكرك.
وأشار العطنة إلى أن معركة الكرامة رفعت من نهضة وتقدم القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي من حيث التدريب والتسليح، حتى أصبحت من الجيوش التي يعتد بها، فشهدت تحولات جذرية في أساليب التدريب، كما وأنها تعتبر معركة نصر لكرامة الأمة، بوصفها نزالا بين الحق والباطل رغم أنّ المعدات العسكرية لم تكن متكافئة بين القوات المسلحة الاردنية والعدو الإسرائيلي، إلا أن قوة العزيمة والمناورة وحسن التخطيط قلصت الفارق بين الجانبين.
من جهته، أكد الدعجة أن معركة الكرامة، ستبقى جزءاً من تاريخنا العسكري الذي نفتخر ونعتز به في ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي نتعلم منه كيفية الدفاع عن دين وتاريخ ومجد أمتنا العربية والإسلامية، وستظل ذكرى الراحل العظيم صانع النصر في يوم الكرامة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين في قلوب ووجدان الأردنيين الأحرار، الولاء والانتماء عنواننا لكل ذرة تراب من وطننا، وستبقى راياتنا خفاقة وهامتنا لا تنحني إلا لله عز وجل الواحد الأحد.+.
وتابع: معركة الكرامة تاريخ مشرق ونصر وشهادة، الكرامة يوم خالد في تاريخ أُمتنا، ولها في نفوس أبناء الأسرة الأردنية الواحدة أعظم الذكرى والاعتزاز والفخار، ففي الحادي والعشرين من آذار وقبل 56 عاماً، سطّر أبطال جيشنا العربي بدمائهم الزكية أروع ملحمة بطولية، وسجلوا أنصع نصر تاريخي على الجيش الإسرائيلي المتغطرس، فحطموا أسطورته وغروره، ونقشت الكرامة الخالدة بطولة جنود الجيش العربي على صفحات التاريخ وعانقت أمجاد أجدادنا في حطين واليرموك وعين جالوت، وظلَّ الجيش العربي عبر تاريخه المجيد المثل للتضحية والبطولة، تفخر به الأمة وتتباهى، فاستحق منّا التبجيل والمهابة وأن نحيي صنائعه البيض، ومواقفه الكبيرة في الذود عن حياض الوطن وشرف الأمة.
ولفت الدعجة إلى أن إسرائيل هدفت من غزوها للأرض الأردنية إلى تحطيم القدرات العسكرية للقوات الأردنية وزعزعة الثقة بنفسها بعد حرب حزيران، حيث بقيت قواتنا ثابتة بحيويتها ونشاطها وتصميمها على الكفاح من أجل إزالة آثار العدوان، وكانت القيادة الإسرائيلية تعتقد أن الجيش الأردني تشتت بعد حرب حزيران، فأخطأت التقدير لأن القيادة الأردنية عملت على إعادة التنظيم وبسرعة فائقة، واحتلت مواقع دفاعية جديدة على الضفة الشرقية لنهر الأردن لتبقى روح القتال والتصميم في أعلى درجاتها.
في ذات السياق، اعتبر اليعقوب أن يوم الكرامة هو يوم الشهداء في سبيل القدس والأقصى المبارك، ففي هذا اليوم وزعت أوسمة الفخر والاعتزاز على أبناء الأردن وفلسطين.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي استهدف "قرية الكرامة" في الأغوار الوسطى لاعتبارات عديدة، أولها أن هذه "القرية" أنشأت بعد الحرب العربية – الإسرائيلية عام 1967 وفيها تم إنشاء مخيم للاجئين الفلسطينيين، مبينا أن العدو قام بإنزال عسكري على قرية الكرامة، إلا أن قواتنا المسلحة الباسلة تصدت لهذا الانزال بكفاءة ومهارة عسكرية.
وأشار اليعقوب إلى أن القتال خلال المعركة كان حاضرا بالسلاح الأبيض الأمر الذي قلل من فاعلية الطيران الحربي الإسرائيلي.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع حول موضوعها وما تضمنته من وجهات نظر.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)